عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى يتقدمهم المتطرف غليك
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين يتقدمهم يهودا غليك، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة" بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، ومنعت من تقل أعمارهم عن 50 عاما من الدخول إليه، وسط استنفار أمني في باحاته وعند أبوابه الخارجية.
وأفادت مصادر محلية بأن بعض المقتحمين ارتدوا "لباس التوبة التوراتي"، وأدوا طقوسا تلمودية عند "باب الرحمة" شرقي الأقصى.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد، وأعاقت وصول المصلين إليه ودققت في هوياتهم، كما أخرجت عددًا من الشبان من باحاته.
وكانت شرطة الاحتلال فرضت تشديدات وتضييقات على الأهالي أثناء توافدهم لأداء صلاة الفجر بالأقصى، ومنعت الشبان من الدخول إليه.
ودعت "مدرسة جبل الهيكل" التوراتية متطرفيها إلى افتتاح سنتهم العبرية بأداء "صلاة الصباح" بشكل جماعي وعلني في المسجد الأقصى اليوم.
وتأتي هذه الدعوة في سياق سعي الجماعات المتطرفة منذ أربع سنوات، إلى فرض الطقوس التوراتية العلنية الجماعية داخل الأقصى لتحويله إلى "مقدس مشترك" بالممارسة، وباعتباره "مقدمة معنوية للتأسيس المادي للهيكل مكان الأقصى وعلى كامل مساحته".
وكثف المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في المسجد خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد ومدينة القدس.
وحولت شرطة الاحتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة، ونصبت الحواجز العسكرية في شوارع وطرقات المدينة، خشيةً من تصاعد الأوضاع مع الفلسطينيين، ووقوع عمليات.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.