نائب رئيس بلدية نابلس يقدم استقالته على خلفية ما اعتبره "فسادا" في التحقيق بحادث أودى بحياة عاملين

نابلس (فلسطين) - قدس برس
|
سبتمبر 18, 2023 5:26 م
كشف نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، المهندس خالد سلامة، عن محاولات من جهات لم يذكرها لتحميله شخصيا وعدد من المهندسين العاملين في البلدية المسؤولية، عن الحادث المؤسف الذي نتج عنه وفاة عاملين من عمال البلدية في انهيار ترابي وقع خلال عملهم في مد خط صرف صحي في أحد أحياء المدينة يوم الرابع من الشهر الجاري.
وقدم سلامة اليوم الاثنين، استقالته من منصبه الذي تقلده بالانتخابات، في المجلس البلدي لمدينة نابلس
وكانت النيابة العامة في السلطة الفلسطينية، قد أوقفت سلامة ومهندسان ومراقب العمال ليومين في سجن تابع للسلطة، في حين تم استدعاء رئيس البلدية للتحقيق، وتم الإفراج عنه، رغم أن "مسؤولية تنفيذ الأعمال تقع على كاهل الجهاز التنفيذي للبلدية من دوائر وأقسام، والتي تتبع مباشرةً لرئيس البلدية حسب نظام الهيئات المحلية"، كما قال.
وقال سلامة لمراسل "قدس برس" إن ما وصفه "تعمد البعض إخفاء الحقائق وطيّها"، دفعه لإعلان استقالته من عضوية المجلس البلدي، مؤكدا أنه "كان هناك مَن يُخطط ويعمل ويُوجه لتحميل المسؤولية لأشخاص بعينهم كحلقة أضعف وكبش فداء".
وبيّن أن دوره في المجلس البلدي "كبقية الأعضاء، باستثناء الرئيس، ينحصر في المشاركة باتخاذ القرارات وإعطاء التعليمات لتنفيذ الأعمال خدمةً للمواطنين من خلال رئيس البلدية حسب نظام الهيئات المحلية".
وذكر سلامة أنه "رفع توصيته الفنية عبر مذكرة خطية يوم 25 حزيران/يونيو 2023 موجهة إلى رئيس البلدية، أن يتم تنفيذ الحفريات وتمديد خط الصرف الصحي المشار له من مقاول".
واستدرك: "في جلسة المجلس البلدي يوم 6 آب/أغسطس 2023 تم أخذ القرار رقم 14 بأن تكون الحفريات بآليات البلدية وتكليف مقاول لتمديد المواسير وتحت إشراف مباشر من دائرة الصرف الصحي".
وأكد أنه "لم يكن لي علم بموعد بدء الحفر في الموقع، إلا بعد أن وردني اتصال هاتفي من مهندس الصرف الصحي بأن الحفر قد أنجز، وأنهم سيقومون بشبك خط الصرف الصحي لعمارة الصباح بالمنهل الجديد بتاريخ 4 أيلول/سبتمبر 2023، وقد تم تأكيد ذلك من طرفه عند قدومه إلى جلسة المجلس البلدي الأسبوعية المنعقدة في يوم الحادث ذاته".
واستطرد قائلا "لكن للأسف تم حرف مجريات التحقيق لتوجيه أصابع الاتهام لبعض الموظفين واستثناء آخرين، وكذلك لتوجيه الاتهام لي شخصياً دون رئيس البلدية المتفرغ والمسؤول المباشر عن الأعمال جميعها"، ملمحا إلى "وجود خلفيات فصائلية لكل ما جرى".
وبيّن أنه "نظراً لطريقة إدارة الأزمة وتخلّي البعض عن مسؤولياتهم، والانتقائية في التعامل مع الأشخاص والمسميات، وبعد تقييم الأمور رأيت عدم إمكانية استمراري في عضوية المجلس البلدي ضمن هذه الظروف والحيثيات التي وقعت عليّ شخصيّا".
تصنيفات : أخبار فلسطين