صحيفة عبرية: جيش الاحتلال يصعّد عدوانه على شمال الضفة الغربية

قالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء: إن جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية كثفوا جهودهم في شمال الضفة الغربية في محاولة للحد من عمليات إطلاق النار التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، إلى جانب مطاردة المقاومين الفلسطينيين الذين نفذوا الهجمات.
وأوضحت الصحيفة: أن من ضمن هذه الجهود نقل المعلومات الاستخباراتية من جهاز الأمن العام "الشاباك"، إلى الجيش بسرعة، مع تحسن التعاون وتكثيفه بين الجانبين بشكل ملحوـظ باستخدام وسائل مراقبة تكنولوجية حديثة .
وأشارت إلى أنه في قطاع شمال الضفة العربية، يعمل الجيش الإسرائيلي ضد التهديدات بإطلاق النار، من قبل خلايا ومسلحين فلسطينيين، على محاور ومواقع وحواجز الجيش، وإطلاق النار أيضًا باتجاه مستوطنات (شاكيد وغان نير) وغيرها، إلى جانب التهديدات الصاروخية، لافتة إلى العملية الأخيرة لقوات الجيش في مدينة جنين وعدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، لاعتقال نشطاء فلسطينيين، أطلقوا النار على قوات الجيش.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول أيضاً التحرك في جنين ضد هؤلاء المسلحين، لكن هجمات إطلاق النار مستمرة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن هناك العديد من الخلايا الفلسطينية التي بدأت ترفع رؤوسها في القرى القريبة من نابلس، قيما لا يزال الجيش الإسرائيلي والشاباك يطاردان منفذي العمليات والذين لم يتم اعتقالهم، ومنهم منفذ عملية حوارة التي أدت لمقتل مستوطنين قبل نحو شهر، وعملية أخرى قرب البلدة أدت لإصابة مستوطنين قبل أسبوعين، وعملية إطلاق نار قرب طولكرم أدت لمقتل مستوطن.
ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: إنه بصرف النظر عن المطاردة، فإن الهدف هو خلق الردع هناك، ولهذا السبب هناك اعتقالات واسعة النطاق، وليس فقط عمليات مستهدفة.
وأضاف، على سبيل المثال، في ليلة واحدة من الأسبوع الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بالتحقيق والتفتيش في أكثر من 450 هدفا شمال الضفة.
وقال إنه في شهر كانون ثاني/يناير من العام الجاري تم تنفيذ 26 عملية اعتقال، وفي شهر شباط/فبراير تم تنفيذ 18 عملية، وفي شهر آذار/مارس وفي الأشهر التالية تم تنفيذ 24، 12، 27، 34 عملية اعتقال.
وفي شهر آب/أغسطس تم تنفيذ 22 عملية ، وفي شهر أيلول/ سبتمبر تم تنفيذ تسع عمليات تم فيها القبض على جميع الفلسطينيين الذين تم استهدافهم.
وأوضح أن النشاط الهجومي لا يأتي من فراغ، حيث أن عدد عمليات إطلاق النار التي تزايدت هذا العام تثير غضبا في صفوف المستوطنين الإسرائيليين، الذين يطالبون بإعادة الحواجز والتفتيش على مداخل المدن والقرى الفلسطينية.
وتصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومستوطنيه في ظل تزايد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وتدنيس المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك.