أبو هولي: انهيار خدمات "أونروا" سيقود إلى اضطرابات في فلسطين والدول المضيفة

حذر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، من الآثار المتوقعة لتوقف خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قائلا إن ذلك سيقود إلى اضطرابات في فلسطين والدول المضيفة.
وأكد أبو هولي، بأن دعم وكالة "أونروا" هو مسؤولية دولية إلى حين إيجاد عل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة الذي صدر عام 1948 بضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم.
جاء ذلك خلال لقاء دبلوماسي دولي اليوم الثلاثاء، ترأسه أبو هولي، بالتعاون مع دائرة شؤون المفاوضات في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله.
وبحسب بيان صدر عن دائرة شؤون اللاجئين، فقد أطلع أبو هولي الدبلوماسيون الدوليين على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية "بما فيها العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق شعبنا، وعمليات التطهير العرقي التي تقودها حكومة اليمين المتطرف من قتل وهدم وتهجير قسري ومصادرة الأرض والموارد".
وأكد بأن "الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية سببها الرئيسي الاحتلال الإسرائيلي"، مطالباً بمضاعفة الجهود الدولية للضغط نحو إنهاء الاحتلال، مبيناً أن "بقاء الاحتلال الاستعماري وغياب الحل السياسي يعني بقاء قضية اللاجئين دون حل".
واستعرض أبو هولي، بحسب البيان، تطورات الأزمة المالية لوكالة "أونروا" وأثرها في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، والجهود التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية لدعم الأونروا وحشد الموارد المالية لافتاً إلى أنها تواجه نقصاً مزمناً في التمويل منذ 10 سنوات.
وأكد رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، على أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم مع تفشي الفقر والبطالة إلى حد بعيد، وقد تصل في أي لحظة إلى حافة الانهيار".
وحذّر قائلا "إذا ما انهارت وكالة الأونروا، وقلصت أكثر من خدماتها، فإن ذلك سيقود بشكل حتمي إلى اضطرابات في فلسطين والدول المضيفة في المنطقة، وسيزيد احتمال حدوث أزمة تزعزع الأمن والاستقرار".
وأكد أبو هولي بأن "التكاليف التي سيدفعها المجتمع الدولي ستكون أكبر بكثير من 1.6 مليار دولار سنوياً (ميزانية الوكالة) إذا فقدت المنطقة أحد عوامل استقرارها وهي الأونروا" على حد تقديره.