مركز أمني إسرائيلي يدعو دولة الاحتلال لتوقيع "اتفاقية دفاعية" مع الولايات المتحدة

حث مركز أكاديمي أمني إسرائيلي متخصص بالشؤون الأمنية، دولة الاحتلال إلى الإسراع في توقيع اتفاق دفاعي مع واشنطن لمواجهة التهديدات الوجودية للدولة العبرية.
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية: إن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، وجه اليوم الأربعاء، وصية للحكومة الإسرائيلية، بالسعي لإبرام عقد دفاعي مع الولايات المتحدة.
وبحسب توصية المعهد، يجب أن يقتصر العقد على "التهديدات القصوى والوجودية لدولة إسرائيل، وأن يقتصر على منطقة الشرق الأوسط، في ضوء الظروف الاستراتيجية المتغيرة والتهديدات التي تهدد العلاقات المستقبلية بين الطرفين".
وأضاف أنه يجب على إسرائيل أن "تسعى جاهدة إلى إنشاء عقد دفاعي كجزء من صياغة استراتيجية منظمة ضد تحديات المستقبل، وخاصة ضد إيران النووية، فضلا عن إمكانية التسلح النووي الإقليمي المتعدد الأطراف".
وجاء في الوثيقة أن عقد الدفاع "سيحمي على المدى الطويل العلاقات الخاصة التي تربط إسرائيل بالولايات المتحدة، والتي تشكل ركيزة أساسية لسياسة الأمن القومي، محذرة من أن مستقبل العلاقات مهدد بالفعل من قبل إسرائيل، بسبب الأثر السلبي التراكمي لسياسة إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية والاتجاهات الديموغرافية والسياسية العميقة في الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "عقد الدفاع" سيسهل على إسرائيل "تعزيز الدعم الحزبي والتزام الإدارات المستقبلية بأمن إسرائيل بمرور الوقت".
وتنص الوثيقة أيضا على أنه لكي تحافظ إسرائيل على حريتها في العمل وحتى لا يُطلب منها خوض حروب الولايات المتحدة العالمية، يجب أن يقتصر محتوى العقد على التهديدات الوجودية والمتطرفة، وعلى الشرق الأوسط فقط.
ووفق الصحيفة، يتم الترويج لفكرة اتفاقية الدفاع بين البلدين من قبل المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، الذي يشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن ديرمر، بدا في الترويج لمبادرة "اتفاقية الدفاع المشترك المحدودة" منذ أن شغل منصب سفير إسرائيل في واشنطن طوال معظم العقد الماضي.
ويرى ديرمر أن مثل هذا الاتفاق "سيكمل الظرف الدفاعي لإسرائيل، ويرسل رسالة محبطة لأعدائها مفادها أن من يحاول أن يلحق الضرر بإسرائيل، يخاطر بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة".
يشار إلى أنه كثرت في الأونة الأخيرة الدعوات في إسرائيل، "لتوقيع حلف دفاعي مع الولايات المتحدة، في ظل مساعي الإدارة الأمريكية للتوقيع على اتفاق دفاعي مع السعودية، حيث تسابق الإدارة الأمريكية الزمن سعياً لإبرام هكذا اتفاق خشية تعمق العلاقة السعودية – الايرانية".
فيما "يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتوقيع على هكذا اتفاقية في إطار رزمة اتفاق تشمل التطبيع مع الاحتلال، حيث يطالب ابن سلمان في هذا الإطار إقامة مفاعلات نووية لغايات انتاج الطاقة وتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال "تخشى من الدخول في هكذا اتفاقية خوفًا من كشف النوايا الإسرائيلية الرامية لمهاجمة النووي الإيراني، حيث تقضي الاتفاقية بضرورة التنسيق المشترك حال اتخاذ القرار بمهاجمة هكذا منشآت استراتيجية".
وكان قائد أركان الجيش السابق غادي آيزنكوت قد صرح في العام 2022 أنه يرغب باتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة، لكن مع ذلك شدد على أنه من المستحيل التوقيع على هكذا اتفاق بالنظر إلى القيود التي ستفرض على الاحتلال بهذا الخصوص.