"المقاطعة ومناهضة التطبيع": التطبيع الرسمي بين السعودية والكيان قائم فعلياً
أكد رئيس حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع – فلسطين (مستقلة) باسم نعيم، أن "استقبال وزير السياحة لدى الاحتلال حاييم كاتس في العاصمة السعودية الرياض، يعني أن التطبيع قائم فعليًا بين المملكة والكيان الإسرائيلي".
وقال نعيم في تصريح تلقته "قدس برس" ، اليوم الخميس، إن "كاتس المسؤول المباشر عن اقتحامات المسجد الأقصى، القبلة الأولى وثالث الحرمين الشريفين، وتدنيسه من عتاة المستوطنين".
وأضاف أن "زيارة كاتس تأتي بعد أيام قليلة من استقبال وفد إسرائيلي للمشاركة في فعالية أممية، ما يعني وبلا مواربة ولا جدال، أن التطبيع الرسمي بين السعودية والكيان قائم فعلياً".
وأردف نعيم، "لسنا بحاجة لانتظار الطقوس الاحتفالية للإعلان عن الصفقة الخطيرة، التي وُصفت بأنها أضخم وأخطر اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة".
واعتبر أن "هذه المحاولات الخطيرة لتمرير الصفقة بهدوء ودون ضجيج، لن تفلح في تغيير الحقيقة، بأن التطبيع خطيئة لن يغفرها التاريخ ولا شعوب أمتنا ولن يجلب أمناً أو استقراراً أو ازدهاراً لأحد".
وطالب نعيم، قيادة المملكة العربية السعودية بـ"التراجع عن هذا المسار، لا سيما في ظل التاريخ الطويل من الدعم الكبير للقضية الفلسطينية، قضية الأمة المركزية، وللفلسطينيين وحقوقهم المشروعة".
وكما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى "رفض مسار التطبيع واختراق المنطقة إسرائيليا، على حساب شعوبنا ومستقبلها، مطالبًا إياها بالعمل على إحباطه ومساندة شعبنا في نضاله من أجل حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة".
وكان مايسمى "وزير السياحة" في حكومة الاحتلال حاييم كاتس، قد وصل إلى السعودية، للمشاركة في مؤتمر لـ"منظمة السياحة العالمية" (تابعة للأمم المتحدة).
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد شدد على أنه "حاليا لا توجد لدينا علاقة مع إسرائيل"، مؤكدا على أن "القضية الفلسطينية ستظل مهمة جداً لمسألة إقامة العلاقات مع إسرائيل، ولا بد من حلّها".
وكشف بن سلمان في مقابلة مع شبكة /فوكس نيوز/ الأمريكية، تم بثها قبل 8 أيام، أن الإدارة الأمريكية "قدمت مقترحا لإقامة علاقات مع إسرائيل، وفي حال نجحت أمريكا في ذلك فسيكون أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة".
إلا أنه استدرك قائلا "أريد أن أرى حياة جيدة للفلسطينيين، ونتباحث مع الأمريكيين للوصول إلى نتائج جيدة ترفع معاناتهم"، مؤكداً أنه "لا صحة لتعليق المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل، وكل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل".
وتلقى اتفاقات التطبيع التي تتوجه لها بعض الدول مع الكيان الإسرائيلي، تنديدًا ورفضًا واسعًا على المستوى الشعبي والرسمي الفلسطيني والعربي والإسلامي.