"حماس": محاولات الاحتلال النيل من القدس والأقصى لن تعطيه سيادة مزعومة فيهما

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما "عنوان الصراع المستمر مع العدو الصهيوني، وأن كل محاولاته للنيل منهما، استيطاناً وتهويداً وتقسيماً وتهجيراً وعدواناً على أهل القدس والمرابطين، لن تعطيه شرعية زائفة أو سيادة مزعومة فيهما، وسيبقى شعبنا ثائراً مدافعاً عنهما بكل الوسائل حتى تحريرهما".
وأكدت الحركة في بيان لها، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، أن "دماء شهدائنا الأبرار التي سالت بفعل إرهاب وعدوان الاحتلال ومتطرّفيه الصهاينة، ضد شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن وخارجه، رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً، هي جرائم موصوفة، ستبقى شاهدة على ساديته وفاشيته، وإنَّ تصعيد حربه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، لم ولن يفلح في كسر إرادة شعبنا، وإخماد جذوة انتفاضته المستمرة حتى دحره عن أرضنا".
وشددت الحركة على أن أسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال الصهيوني، هم "جزء أصيل من نسيج شعبنا المتماسك، وفي قلب انتفاضاتنا المستمرة من الأقصى إلى القدس، وفي معركتنا المتواصلة ضد عدوان الاحتلال"، محذرة حكومة الاحتلال "الفاشية من أنَّ تصعيد عدوانها وجرائمها ضدهم وأن ذلك لن يفتّ من عزيمة صبرهم وإرادتهم وقهرهم للسجّان".
وحيت "حماس" في بيانها "شعبنا المناضل، وأهلنا الثائرين، وأبطالنا المقاومين، في كل ساحات الوطن وخارجه"، وباركت "جهادهم وتضحياتهم المشهودة؛ في التمسّك بالحقوق والثوابت والقيم والهُوية، والدفاع والانتصار للقدس والأقصى"، داعية إلى مزيد من "الوحدة والتكاتف ورصّ الصفوف، لمواجهة عدوان الاحتلال المتصاعد، صفاً واحداً، وإفشال مخططاته".
ودعت الحركة في ختام بيانها "جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تكثيف تضامنهم ودعمهم ونصرتهم لقضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع في انتزاع حقوقه، وأن تتحمّل كل الدول والحكومات في العالم مسؤولياتها السياسية والإنسانية والقانونية، لتجريم الاحتلال وإنهائه، وإنصاف شعبنا بنيل حقوقه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".