إدانات واسعة لاقتحام أعداد هائلة من المستوطنين المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي

أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين والاعتداء على المرابطات والمرابطين، وحذرت من "التقسيم الزماني والمكاني للحرم الشريف".
ودعت "حماس" أبناء الشعب الفلسطيني إلى "التصدي والمقاومة للرد على جرائم الاحتلال".
من جهتها أدانت وزارة الخارجية في حكومة السلطة الفلسطينية، استهداف المسجد الأقصى وزيادة عدد اليهود المشاركين في الاقتحامات، وقالت إن "محاولات فرض واقع جديد عليه من شأنها إدخال تغييرات حاسمة على واقعه التاريخي والسياسي والقانوني على طريق تقسيمه مكانيا".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية "الانتهاكات المستمرة للمتطرفين في الأقصى والتقييدات المفروضة على الفلسطينيين في البلدة القديمة".
وشددت الوزارة على أن "إسرائيل ليس لها سيادة على القدس الشرقية المحتلة ولا تملك فرض قيود على دخول الأقصى".
وفي السياق، أكدت لجنة فلسطين والقدس في حزب "جبهة العمل الإسلامي" (أكبر الأحزاب الأردنية) أن "تصاعد هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى والوصاية الأردنية على المقدسات يؤكد سعي حكومة الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى وتطبيق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد".
ودعت إلى "اتخاذ مواقف جادة وفاعلة لوقف هذه الاعتداءات بما في ذلك إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية وادي عربة، والغاز والطاقة مقابل المياه، بما ينسجم مع الموقف الشعبي الأردني تجاه العدو الصهيوني".
وتأتي هذه الاقتحامات في ثالث أيام ما يسمى "عيد العُرش" (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح، الأسابيع، العرش)، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال، حيث انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وبدأ "عيد العرش" في الـ29 من أيلول/ سبتمبر الماضي ويستمر حتى الـ6 من الشهر الجاري، ويرتبط بذكرى "تيه اليهود" في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة (تابعة للأردن) قد ذكرت أن 1468مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الاثنين بحماية من شرطة الاحتلال.
وأدى المستوطنون صلاة" تلمودية" عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، بعد أن اعتدت شرطة الاحتلال على المرابطين في منطقة باب السلسلة واعتقلت عددا منهم.
كما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين بمناسبة "عيد العُرش"، وفتحته أمام المستوطنين.

المستوطنون داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل اليوم
ويغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي 10 أيام في كل عام (خلال أعياد مختلفة) أمام المسلمين ويفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل (جنوب الضفة الغربية)، ويوجد فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي من جيش الاحتلال.
ومنذ العام 1994 قسم الاحتلال الحرم الإبراهيمي بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين عقب مذبحة ارتكبها مستوطن متطرف أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.