الشهيد السعدي.. لم تحمه حقيبته المدرسية من نيران الاحتلال
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبا مدرسيا هو محمود السعدي، خلال تواجده صباح اليوم الاثنين أمام مدرسته الواقعة على أطراف مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، شمال الضفة الغربية.
وقال عامر السعدي ممثل العائلة، في حديث مع مراسل "قدس برس" إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لكنها ارتكبت بحق طالب يحمل حقيبته المدرسية؛ وكان متوجها إلى مدرسته، ما يؤكد أن قوات الاحتلال تستهدف الكل الفلسطينيين، دون أي تمييز.
وشدد على أن هذه الجريمة يجب أن تحرك الرأي العام العالمي، وكذلك مؤسسات حقوق الإنسان، ومنظمات حماية حقوق الأطفال، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
من جهته، قال أمين سر حركة التحرير الوطني "فتح" في جنين، عطا أبو ارميلة، لمراسلنا، إن الاحتلال الإسرائيلي ممعن في اعتداءاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ويأتي ما جرى اليوم، في إطار المنافسة بين الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة على قتل واغتيال الفلسطينيين.
وتابع "ماذا نتوقع من حكومة سيقودها المجرم بنيامين نتنياهو، وستضم الإرهابي الكبير ايتمار بن غفير، وغيرهما".
وشدد على ضرورة أن يتوحد الفلسطينيون على قلب رجل واحد؛ في مواجهة هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، مشيرا إلى أن جنين ومخيمها ضربوا صورة رائعة في الوحدة الوطنية على الأرض بين كافة فصائل المقاومة.
وأعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، عن استشهاد الطالب في الثانوية العامة محمود عبد الجليل السعدي (18 عاما)، متأثراً بجروح حرجة، أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في البطن، خلال اقتحامها جنين.
وباستشهاد الطالب السعدي، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 199، بينهم 147 من الضفة، و52 من قطاع غزة.