تقرير عبري: الجيش لم يتعافى بعد من صدمة الهجوم
رأت صحيفة إسرائيلية، في تقرير لها اليوم الاثنين، أن قيادة جيش الاحتلال ما زالت في حالة صدمة من الأحداث التي بدأت السبت الماضي "ويبدو أنها تواجه صعوبة في التعافي"، وأن هذه الصدمة تلقي بضلالها على الأداء العسكري في المعركة الدائرة حاليا مع المقاومة الفلسطينية.
وقالت صحيفة /هآرتس/ إن "الفشل الاستخباري الخطير، وعجز الجيش، هما محور تلك الصدمة"، مشيرة إلى أنه "من الواضح في جميع أنحاء المنطقة المحيطة بغزة... يتصرف الجيش بارتباك وفوضى".
وأضافت الصحيفة أنه "إلى جانب الفشل الاستخباري الخطير... فإن عجز الجيش الإسرائيلي على الأرض واضح أيضاً، حيث يواجه صعوبة في التعافي من صدمة بداية الهجوم، وحتى في الجوانب اللوجستية، فإن الجيش لا يزال في وضع حرج... يتصرف بطريقة مرتبكة ومتلعثمة، وفوضوية".
ولفتت الصحيفة نقلا عن مراسليها إلى أنه "في اليوم الثاني من القتال، وصلت سيارة إسعاف إلى موقف مؤقت في كيبوتس أوريم، ولاحظ السائق وجود بعض المستوطنين هناك، فطلب منهم المساعدة، وقال: أحتاج إلى نقل جثث الجنود إلى شاحنة التبريد، وعندما سأله المستوطنون عن سبب عدم وجود محترفين للمساعدة على المهمة، أجاب بأنه لا توجد قوات كافية في الميدان" في إشارة إلى حدوث قصور في الخدمات اللوجستية والطبية، إضافة إلى المشاعر السلبية من المستوطنين تجاه دولتهم.
وقالت الصحيفة إن المنطقة المحيطة بغزة بأكملها، وخاصة المستوطنات المجاورة للسياج "تبدو كأنها مشهد من فيلم حربي... على جوانب الطرق توجد مركبات مهجورة وعليها آثار طلقات نارية، ويمكن رؤية آثار دماء وبقايا معدات طبية تحتها".
وأوضحت الصحيفة، أن جنود الاحتلال عند كيبوتس "أوريم"، كانوا قد تلقوا في تلك الأثناء معلومات تتحدث عن سيارة زرقاء بها مسلحون فلسطينيون، تتقدم باتجاههم، فكانوا في حالة "استنفار مشوبة بالهلع" على حد تعبير الصحيفة.
وتابع التقرير يقول إن "بوابات الكيبوتس مغلقة أمام دخول المركبات... وتذكرنا المشاهد في الداخل بمنطقة تعرضت لقصف جوي، لكن الحقيقة هي أن مقاتلي حماس على دراجات نارية هم المسؤولون عن الدمار... ومن بين مسارات الكيبوتس سيارات ومنازل محترقة، بعضها لم يتم إجلاء الضحايا جميعهم منها... ويبحث السكان القلائل المتبقون عن طريقهم للخروج".
وأضافت الصحيفة تقول في وصف المشهد، إنه "على جوانب الطريق سيارات مدنية وسيارات أمنية تضررت بنيران قوات حماس، وإلى جانب بعضها لا تزال جثث مغطاة بأكياس بلاستيكية".
وأشارت إلى أن "التوتر في صفوف قوات الجيش واضح، ولسوء الحظ، كان مراسل (هآرتس) يقود في الوقت ذاته سيارة زرقاء على بعد حوالي 50 مترا من القوات، وعلى الرغم من الصراخ باللغة العبرية على الجنود والسترة الواضحة التي كتب عليها (صحافة)، إلا أنهم أطلقوا عدة رصاصات على السيارة، وبعد وقت قصير، على الطريق رقم 4 بالقرب من أشدود، رصد رجال الشرطة سيارة زرقاء أخرى، وأطلقوا النار على إسرائيلي فيها فأردوه قتيلا".