استشهاد 3 صحفيين إثر غارة إسرائيلية على غزة

استشهد ثلاثة صحفيين فلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، إثر غارة إسرائيلية استهدفت برجا سكنيا غرب مدينة غزة، وفق مصادر محلية.
ونعى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف الزميلين الصحفيين سعيد الطويل ومحمد صبح، الذين ارتقيا شهداء جراء استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غرب غزة، وتتمنى الشفاء العاجل والسلامة التامة للزميل هشام النواجحة الذي تواجد معهم والذي يتلقى العلاج حاليا.
وأفاد مراسل "قدس برس"، صباح اليوم الثلاثاء بغزة، باستشهاد الصحفي هشام النواجعة متأثرا بإصابته.
وأكد معروف أن جريمة الاحتلال بحق الشهيدين هي اغتيال مع سبق الإصرار والترصد، كونهم كانوا يرتدون معدات السلامة والعلامات المميزة لهم كصحفيين، ويتسنى لطائرات الاحتلال رؤية ذلك.
وأضاف: "كنا حذرنا قبل ساعات من نوايا الاحتلال العدوانية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، بعد إخطاره بإخلاء عشرات المقار الإعلامية، محاولا تغييب الحقيقة التي ينقلونها.
وتابع: "بات من المؤكد تكرار سلوك الاحتلال الاجرامي ضد الصحفيين، في كل عدوان، وتعمده الاستهداف المباشر للصحفيين ووسائل الإعلام، ظنا منه أنه سيغيب بذلك شهود الجريمة وعيون الحقيقة الذين يرى العالم أجمع عبر كاميراتهم وتغطياتهم ما يقوم به المحتل من مجازر ضد شعبنا الأعزل.
وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير بتحرك جاد ومسئول ضد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا هو الأعنف منذ سنوات، وخلف حتى الآن نحو 700 شهيد و4 آلاف مصاب، إضافة إلى دمار كبير في المباني والمرافق الحيوية.
وفجر السبت، أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، معركة "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ومساء أمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900، والجرحى 2616.