مؤسسات حقوقية: منع إدخال الإمدادات لقطاع غزة يمثل انتهاكاً لاتفاقية جنيف

قال تجمع المؤسسات الحقوقية برام الله وسط الضفة الغربية: "هناك نوايا واضحة لدى سلطات الاحتلال لإبادة المدنيين من خلال التهديد باستهداف امدادات الوقود والغذاء القادمة إلى غزة عبر بوابة معبر رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأشار في بيان اليوم الثلاثاء، أن استهداف الإمدادت، "يمثل انتهاكاً جسيماً للمادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تفرض واجباً على القوة المحتلة بأن تضمن إمداد السكان المدنيين بالطعام والإمدادات الطبية، وأن تسمح بدخول شاحنات الإغاثة الإنسانية وتيسر دخولها دون إعاقة".
وأضاف أن الرفض المتعمد للسماح بدخول هذه الإمدادات رداً على تصرف عسكري ما، يمكن أن يُعتبر عقاباً جماعياً وانتقاماً ضد السكان المدنيين، وكلاهما محظور بموجب القانون الدولي العرفي، واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد تجمّع المؤسسات الحقوقية أن استهداف المدنيين بشكل عشوائيّ، تُعبِّر عن وحشية وإرهاب متأصل لدى جيش الاحتلال، ودون أدنى مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب.
وأشار إلى أن التحذير" الذي تدّعيه سلطات الاحتلال، لا يُحقَّق الفلسفة والغاية القانونية من الإنذار في القانون الدولي، فلا يمكن أن تكون القنابل الإرشادية أو الصواريخ التي تطلقها الطائرات الحربية المًسيّرة إنذاراً بالمعنى القانوني، كونها صواريخ تحمل رأسا متفجرا وقاتلا.
والاثنين قال وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت: "نفرض حصارا كاملا على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك".
وعلقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، على تصريحات غالانت الأخيرة بأنها "دعوة لارتكاب جرائم حرب".