أكاديمي لبناني: عملية "طوفان الأقصى" وجّهت ضربة قاسمة لعقيدة الجيش الإسرائيلي القتالية

أكد الأكاديمي اللبناني، علي دربج، أن "عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة، وجهّت ضربة قاسمة وكبيرة لعقيدة الجيش الإسرائيلي القتالية، وأدت إلى تهشيمها وخلخلة القواعد التي قامت عليها".
وأضاف دربج لـ"قدس برس"، اليوم الأربعاء، أن "المقاومة الفلسطينية كسرت الرمح الإسرائيلي وتخطته، وفتحت كوّة غير قابلة للسدّ في جدار الدرع الإسرائيلي، وبات الكيان الصهيوني يواجه خطراً وجودياً لا يمكن تداركه بسهولة".
وأشار إلى أن "تفوّق أداء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أثناء الالتحام المباشر، أدى إلى تهاوي فعالية الأدوات التكنولوجية المستخدمة في المعركة".
ولفت إلى أن "نمط القتال لدى المقاومة الفلسطينية كمدرسة متفردة في العالم جعلت أساليب القتال التي رسمها العدو الصهيوني منذ تأسيسه كيانه الغاصب، غير صالحة للعمل في قطاع غزة في أي عملية برية".
وأضاف أن "عنصر المفاجأة الذي قامت به المقاومة الفلسطينية في غزة عند إطلاقها عملية طوفان الأقصى لم يقتصر على الكيان الصهيوني فحسب، بل امتد إلى غرف البنتاغون الأميركي، الذي عبر بعض المسؤولين فيه عن إحباطهم من الفشل الإستخباراتي الذريع أمام قدرات المقاومة الفلسطينية".
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، (الجناح العسكري لحركة حماس)، محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما أدى إلى قتل مئات الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.
ويواصل جيش الاحتلال، عدوانه على قطاع غزة منذ 5 أيام والذي أدى وفقا لآخر إحصائية من وزارة الصحة في القطاع، إلى استشهاد 1055 فلسطينيا و إصابة 5184 آخرين".