مؤسسات مجتمع مدني أردنية الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ضد الإنسانية بغزة
طالبت "هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني الأردني - همم" (تجمع مستقل)، بـ"الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع".
ودعت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي، بعنوان "الحرية والحق والعدالة لفلسطينً"، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، المحكمة الجنائية الدولية لـ"أخذ التدابير والإجراءات لفتح تحقيق جاد في الانتهاكات الإسرائيلية للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".
وشارك بالمؤتمر، نضال منصور، مؤسس مركز "حماية وحرية الصحفيين"، وهديل عبد العزيز، منسقة "همم" ومديرة مركز "العدل للمساعدة القانونية"، والدكتور عمار دويك، المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فلسطين، وأمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، وهبة زيادين، باحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش".
وأكدت الهيئة (تحالف يضم11 منظمة مدنية أردنية) "رفض مخطط الاحتلال الإسرائيلي بالتهجير القسري للفلسطينيين في غزة".
وطالبت "الحكومة الأردنية باتخاذ كل المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، والتحرك الفعال دوليا لوقف العدوان فورا، والعمل دون إبطاء على وقف كل أشكال التطبيع السياسي، والاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت على أن "إسرائيل دولة احتلال، ونظام فصل عنصري يجب أن يخضع للمساءلة، وأن لا تفلت من العقاب على جرائمها".
وشددت على أن "نضال مؤسسات المجتمع المدني لا ينفصل عن تطلعات وأماني شعوبها، وهي ستكون في طليعة الرافضين والمقاومين لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمة من يعملون من أجل الحرية والكرامة وحماية حقوق الإنسان".
وأضاف أن "همم" تؤمن بحق الشعوب بمقاومة المحتل، وحق تقرير المصير، وهي من مبادئ حقوق الإنسان، وترفض المعايير المزدوجة التي تمارسها الدول الغربية، وتتعامل مع قضايا حقوق الإنسان وخاصة عندما يتعلق الأمر بفلسطين بانتقائية وشكل مجتزأ".
وتابعت: "لا نتردد بالقول إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ضد الإنسانية أودت بحياة 2750 شهيدا وشهيدةً والعدد يزداد في كل لحظة، من بينهم 1000 طفل وطفلة، ولم تسلم من العدوان الطواقم الطبية وامتد ليستهدف الصحفيين والصحفيات، فاستشهد 11 صحفيا وصحفية في محاولة متعمدة لقتل شهود الحقيقة بغية اخفاء جرائمه".
واستهجنت "همم" موقف الحكومات الغربية التي تغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وتتجاهل كل الاتفاقيات والمعاهدات التي تحكم وتنص على آليات لحماية المدنيين في زمن الحرب، والأكثر بشاعة أن تقدم الدعم السياسي، والعسكري، والأمني للاحتلال مما يُعد ضوءاً أخضر للاستمرار في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
ولليوم الحادي عشر على التوالي تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على قطاع غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق العامة، ما أسفر عن ارتقاء آلاف الشهداء من المدنيين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى في القطاع.
وأفادت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، بارتقاء اكثر من 2800 شهيد في قطاع غزة وإصابة اكثر من 11 ألف جريح نصفهم من النساء والأطفال.