العاهل الأردني يجدد رفضه لـ "حملة القصف العنيفة في غزة"
عبّر العاهل الأردني عبدالله الثاني، اليوم السبت، عن غضبه وحزنه من أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.
وأضاف في كلمته في مؤتمر القاهرة للسلام أن "حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة في هذه الأثناء هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات".
وقال إن "حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة"، مؤكدا أنها "انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب".
وأشار العاهل الأردني إلى أنه "كلما تزداد وحشية الأحداث، يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئا فشيئا".
وأكد أن الأولوية الآن هي "للوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي".
وأشار إلى أن "الأولوية الثانية هي إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة".
وبين أن "الأولوية الثالثة هي الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا".
وأكد الملك أنه "يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، محرومين من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين".
وانطلقت فعاليات قمة القاهرة للسلام، اليوم السبت، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمشاركة إقليمية دولية واسعة وعدد من الشخصيات الاعتبارية فى العالم وفى مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
يشارك فى القمة 31 دولة و3 منظمات دولية، وزعماء كلا من قطر، تركيا، الأردن، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.