البرغوثي: العدوان على غزة فشل رغم دمويته ومشروع التهجير سقط بالإجماع

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (يسار)، مصطفى البرغوثي، إن "إسرائيل تواصل تنفيذ 3 جرائم حرب كبرى في قطاع غزة، أشدها هي ​جريمة الإبادة الجماعية بالقصف العشوائي المدمر".

وفي تصريحات خاصة بـ"قدس برس"، اليوم السبت، أوضح البرغوثي أن، "​العقوبات الجماعية ومنع وصول الماء والغذاء والدواء والكهرباء لقطاع غزة، تعد جريمة، تتوازى مع ​جريمة التطهير العرقي بترحيل 1.1 مليون إنسان من شمال ووسط قطاع غزة إلى الجنوب، ومواصلة محاولات الضغط عليهم بالقصف والقتل لترحيلهم إلى مصر".
وأوضح البرغوثي أن "جيش الاحتلال هدد بتدمير مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر بقصفه وفيه 400 مريضا و12.000 مواطنا، ولولا انكشاف الأمر إعلامياً لتكررت مأساة المستشفى المعمداني الأهلي في غزة".

وكشف البرغوثي، أن "تحقيقا مستقلا أجرته منظمات حقوق الإنسان، أكد أن المستشفى المعمداني، قصف بصاروخ إسرائيلي جاء من الشمال الشرقي الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ما يفند الأكاذيب الإسرائيلية حول الأمر".
وقال البرغوثي إن "استمرار الهجمات الإسرائيلية واحتمال شن هجوم بري يهدد بقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء".

التهجير القسري 

وأكد أن "المخطط الأساسي الإسرائيلي بترحيل سكان قطاع غزة ومن ثم ضمه لإسرائيل، فشل بسبب صمود الفلسطينيين وإصرارهم على رفض الرحيل، وبسبب الرفض المصري والعربي المطلق لمخطط التهجير والتطهير العرقي".
وقال إن "الحكومة الإسرائيلية انتقلت إلى خطة (ب) بمحاولة تطهير عرقي لكل سكان شمال ووسط قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة وضم تلك المناطق لإسرائيل". 
وأكد البرغوثي أن "الهجمة الإسرائيلية ليست مجرد رد فعل، بل تنفيذ لخطة أعدت منذ زمن بعيد، لتنفيذ تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني يكرر كارثة عام 1948، كحل للمعضلة الديموغرافية التي مضمونها أن عدد الفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية مساو لعدد اليهود الإسرائيليين".

قوافل المساعــدات
وأشار البرغوثي إلى أن "إسرائيل تصر على منع وصول أي مساعدات تدخل جنوب قطاع غزة، لسكان شمال ووسط القطاع ومستشفياتها، مما يعني أن إسرائيل تريد إستخدام المساعدات كوسيلة ضغط لإنجاح التطهير العرقي لشمال ووسط القطاع، وهذا أمر يجب أن يصد ويرفض دولياً".

العمليـة البريــة
وقال البرغوثي إن "بدء العملية البرية سيؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين ونصفهم من الأطفال، وإلى إنفجار الوضع في المنطقة بكاملها، ولذلك فإن المطلوب وقف العدوان فوراً ووقف إطلاق النار".

الضفـة الغربيــة
وأكد البرغوثي أن "المستوطنين المستعمرين وجيش الاحتلال يشنون هجمات إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية راح ضحيتها 84 فلسطينيا منذ السابع من الشهر الجاري".
وأضاف البرغوثي أن "إرهاب المستوطنين أدى حتى اللحظة إلى تهجير 20 تجمعاً سكانياً في مناطق (ج) في عملية تطهير عرقي متواصلة".
وقال البرغوثي إن "الاحتلال اعتقل حوالي 1000 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي مما رفع عدد الأسرى المختطفين لدى الاحتلال إلى حوالي 6300 منهم أكثر من 200 طفل".
وأضاف أن "ما يشجع إسرائيل على مواصلة جرائم الحرب التي ترتكبها ضد كل الفلسطينيين هو الدعم الغربي المطلق بقيادة الإدارة الأمركية والذي يجعل الأطراف المشاركة فيه متورطة بالتواطؤ مع جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل".
ودعا إلى "وقف العدوان فوراً، وفتح الممرات الإنسانية لقطاع غزة، حتى تصبح عملية تبادل الأسرى ممكنة، وحتى يفتح المجال لعملية سياسية تنهي الاحتلال والأبرتهايد الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني".