"إخوان" الأردن يعبرون عن استيائهم من الموقف العربي الرسمي لما يجري في غزة
عبر مجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، عن "استيائه الشديد من الموقف العربي الرسمي، وضعفه الشديد، من اتخاذ خطوات جادة، في لجم آلة الموت المجنونة الهوجاء، عبر الوسائل الدولية، وإسناد أهلنا في القطاع".
وحمّل "شورى الإخوان" في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الثلاثاء، "العدو الصهيوني وداعميه، تبعات هذه الهجمة الوحشية، أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا، في محاولة يائسة لكسر إرادة المقاومة الباسلة، وطليعتها حركة حماس، وكتائب عزالدين القسام".
ودعا الحكومة الأردنية إلى "ضرورة اتخاذ الخطوات العملية التي تنسجم مع ما أعلن من موقف رسمي مقدر، لخصوصية العلاقة التاريخية بين الشعبين، والتي لا يمكن فصلها، فالمعركة واحدة، والأردن مهدد بنفس المقدار الذي يتهدد أهلنا في فلسطين، في الضفة والقطاع".
ونوه إلى ضرورة أن "يرتقي الموقف الأردني، بخطوات ضرورية عاجلة، لحشد الموقف العربي، لوقف فوري للعدوان على المدنيين، وصيانة دماء الأطفال، وتحريك المؤسسات الدولة للقيام لدورها القانوني والأخلاقي".
كما دعا إلى "قطع العلاقات مع العدو الصهيوني، وطرد سفيره من عمان، وسحب السفير الأردني لدى العدو المحتل، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وكافة الاتفاقيات الاقتصادية المتعلقة بملفات الغاز والماء الكهرباء، كونها تجعل الأردن مرتهنا لعدو غاشم غادر فاجر، لا يحترم اتفاقا، ولا يحفظ عهدا ولا يرعى ذمة".
ودعا أيضا إلى "إعادة نظام الخدمة العسكرية للشباب، وتشكيل الجيش الشعبي وتسليحه، تفاديا لمخططات الاحتلال تجاه الأردن ونظامه وشعبه".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الــ18 على التوالي، ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع خلال الساعات الماضية 47 مجزرة خلفت 704 شهداء، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 5800 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، "الانهيار التام للمنظومة الصحية في مستشفيات قطاع غزة".
وأكدت الوزارة في تصريح صحفي مقتضب، تلقته "قدس برس" اليوم الثلاثاء، "خروج 12 مستشفى و 32 مركزا صحيا عن الخدمة، ونخشى توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود".