كاتب فلسطيني: الثلاثي "الإسرائيلي" يكشف تناقضات "تل أبيب" في ظل العدوان على غزة

أكد الكاتب الفلسطيني محمد القيق أن "قراءة متعمقة في الخطاب الثلاثي لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس، ووزير الحرب يوآف غالانت، تكشف عن مدى التناقضات التي تعيشها (تل أبيب)، مع مواصلة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية طوفان الأقصى لليوم 22 على التوالي".
وقال القيق لـ"قدس برس"، اليوم السبت، إن "نتنياهو كان منهارا نفسيا ولم يعط أي إنجاز ميداني، بل ظهر في حديثه ضعف جديد أمام استمرار القصف الدموي واصطفاف دولي جديد منادٍ بحق الفلسطينيين، وتحدث بلغة (نحن) وحاول إظهار وحدة الجميع، وتراجع عن سحق حماس إلى إزالة قدراتها العسكرية فقط وعودة المحتجزين".
وتابع أما الوزير غالانت، فقد كان "يتحدث بلغة (الأنا) وأنه سيقود (إسرائيل) للنصر، وكانت تخوفاته من تفتت الجبهة الداخلية وعدم الصبر واضحة جدا، ولم يعط أي إنجاز بل استبعد إعادة المحتجزين في إطار حديثه أن الأمر معقد".
في حين كان ظهور "غانتس" - بحسب القيق- بمثابة "خروج ديكوري سياسي تعبوي وتذكير بالتاريخ، وواضح جدا أن المشهد انتخابي استباقي، كما أن اللغة مع الجمهور ركيكة جدا تستند لتخويف الجمهور وتعظيم الأمور".
ونوه القيق إلى أن "الثلاثي عمل على الاصطياد في بركة الدم الفلسطينية والإسرائيلية بصنارة الحرب بحثاً عن مقعد الفوز الجاهز، وهو ما يعرف بالباب الخلفي للحل السياسي".
ويرى القيق أن "المقاومة نجحت في إجبار نتنياهو على استبدال مصطلح نشره دوليا (رهائن) للإساءة للفلسطينيين، إلى (صفقة تبادل) تأكيدا على حق الحرية للمعتقلين".
وقال إن الخبر انتشر بكل اللغات أن "نتنياهو يدرس صفقة تبادل وليس استعادة الرهائن".
وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 22 يوما إلى 7703 شهيدا، بينهم 3195 طفلا، وعدد المصابين إلى نحو 19450، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
بينما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 111 شهيدا، و1950 مصابا.