"الإصلاح النيابية" تطالب الحكومة الأردنية بإعادة العلاقة مع "حماس" ووقف الحرب على غزة
جددت "كتلة الإصلاح" النيابية (تابعة لحزب جبهة العمل الإسلامي)، مطالباتها بإلغاء الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة الأردنية، والاحتلال الإسرائيلي، وذلك رفضاً للعدوان على قطاع غزة، مع استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع منذ 30 يوما.
وأكد رئيس "كتلة الإصلاح" النائب صالح العرموطي، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، أن "كتلة الإصلاح تقدمت في شهر آب/أغسطس من العام 2021، بمذكرة لإلغاء اتفاقية وادي عربة الموقعة بين الأردن والاحتلال في العام 1994".
وأضاف، يجب على الحكومة أن "تعرض مشروع قانون إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال على النواب حكما بالقانون".
من جانبه، قال النائب ينال فريحات، إن "العدوان على غزة له تهديد مباشر على الأردن"، مؤكداً على "تصريحات الملك عبدالله على أنه لايمكن الفصل بين ما يجري في غزة والضفة وتهديده على ملف التهجير والوطن البديل".
وأعلن بأن"كتلة الاصلاح متفقة مع الموقف الرسمي الأردني، وهو الموقف الأقوى على المستوى العربي والعالمي، ولكن لا يعني أن نكتفي به ونطلب المزيد، فنحن الدولة الوحيدة التي تعتبر أن ما يجري في غزة تهديد للأردن".
وقال إن "الأردن هي الدولة الوحيدة التي أعلنت بأن الحرب على غزة هي حرب على الأردن، لأن خطط ومشاريع التهجير التي ستبدأ في غزة ستنتهي في الأردن، وإقامة الخطر الأكبر في موضوع الوطن البديل، فالخطر محدق على الدولة والشعب الأردني".
وفيما يتعلق بالدور الرقابي لمجلس النواب، أوضح النائب فريحات بأن "قرار عقد الجلسات الرقابية ليس من صلاحيات النواب، وإنما من صلاحية رئاسة المجلس، فرغم التصريحات القوية لرئيس مجلس النواب، إلا أنه مطالب بمواقف أكبر وأقوى، لكي ندحض مقولة أن (مجلس النواب عبء على الدولة)".
بدوره رفض النائب حسن الرياطي، تصريحات وزير الخارجية الأمريكية ضد حركة "حماس" التي أصدرها خلال زيارته للأردن.
ودعا الرياطي، الحكومة الأردنية إلى "إعادة العلاقة مع حركة (حماس) التي تقوم اليوم بالدفاع عن الأردن ومصالحه في القدس من خلال معركة (طوفان الأقصى)".
وأضاف، يتحدثون أن "الحرب على (حماس)، فيما هم يقومون بقتل الشعب الفلسطيني، وعليه فهذه المعركة معركتنا جميعاً لمواجهة الإجرام الصهيوني".
يذكر أن الأردن والاحتلال الإسرائيلي وقّعا، في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، معاهدة سلام وتسوية بينهما، عرفت باسم "معاهدة وادي عربة"، لتصبح الأردن الدولة العربية الثانية بعد مصر التي وقعت على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام عام 1978.
ولليوم الثلاثين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة، استشهد فيه 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفلا و2550 سيدة، وأصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.