"صدى سوشيال": 11 ألف انتهاك للمحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الشهر الماضي
مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شن القائمون على إدارة منصات التواصل الاجتماعي العالمية انتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وفق ما رصده مركز "صدى سوشال" للحقوق الرقمية الفلسطينية.
ويضيف المركز في تقريره لشهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، أنه رصد أكثر من 11 ألف انتهاك رقمي للمحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، تمثل بحذف الحسابات الشخصية والحسابات العامة وتقييد الوصول ومنع النشر ومنع البث المباشر وحذف المنشورات، أكثر من 45 بالمئة منها كانت من نصيب المؤسسات الإعلامية الصحفية.
وقالت المنسقة الإعلامية في "صدى سوشال" نداء بسومي، لـ "قدس برس" اليوم الأحد، إن الانتهاكات بحق الرواية الفلسطينية تصاعدت إلى حد بعيد بعد 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي (انطلاق طوفان الأقصى)، وشملت الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية حول العالم باللغات المختلفة.
وتستدرك بسومي قائلة "لكن الخطير يكمن في استهداف المؤسسات الإعلامية ضمن هذه الإجراءات التقييدية... في الوقت الذي يحتاج فيه العالم لأن يسمع ما يجري على أرض فلسطين... تتخذ مواقع التواصل دورًا شريكًا مع الاحتلال الإسرائيلي في تضييق عمل المؤسسات الصحفية، وحجب هذه الرواية عن العالم" وفق تقديرها.
وعلى أرض الواقع، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المؤسسات الصحفية العاملة في الضفة الغربية والقدس، منها وكالة "جي ميديا" الإعلامية، وشبكة "القسطل" الإخبارية المختصة بنقل الأحداث في مدينة القدس، وإذاعة "دريم" من الخليل، وقالت سلطات الاحتلال إن الإغلاق جاء "بقرار عسكري".
من جانبها، استنكرت شبكة "القسطل الإخباري" إعلان وزير حرب الاحتلال الشبكة كـ "منظمة إرهابية"، مساء الثلاثاء الماضي، وقالت الشبكة إن "هذه الحملة تستهدف الإعلام الفلسطيني بأشكاله كافة"، مؤكدة على أنها "شبكة مستقلة مرخصة تعمل وفق نظم العمل الصحفي الحر، ولا تنتمي إلى أحد، أو تتبع لأي جهة".
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بتصريح صحفي، اليوم الأحد، إن "عدوان الاحتلال يدخل يومه الثلاثين، وقد استهدف كل شيء في غزة، واستمرارًا لسياسة الاحتلال في إسكات الصوت الفلسطيني، وتغييب الرواية بكل الوسائل والسبل، سواء استهدف على نحو مباشر الصحفيين بالقتل أو بقصف بيوتهم أو بتدمير المكاتب الصحفية".
وأشار المكتب الإعلامي إلى منع الصحافة الأجنبية من دخول غزة، أو بالتشويش على الترددات وقطع البث وبقطع الوقود عن وسائل الإعلام وسيارات البث، "وكان آخرها تعرض بعض المواقع الإلكترونية الفلسطينية لهجمة إلكترونية مصدرها الاحتلال أدت إلى توقفها عن العمل وعدم تمكنها من النشر على مواقعها".
وأضاف أن الاحتلال استهدف عددا من المواقع الإعلامية الفلسطينية من بينها: "موقع وكالة الرأي الفلسطينية، وموقع الرسالة نت، وموقع وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، وموقع وكالة فلسطين اليوم".
حذف شبكة "قدس" الإخبارية
بالتزامن مع إجراءات الاحتلال، أغلقت شركة "ميتا" الأمريكية المالكة لمنصة "فيسبوك"، صفحة شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، وهي أكبر شبكة إلكترونية إخبارية شبابية فلسطينية مستقلة، وفق تقرير "الواقع الرقمي الفلسطيني" الصادر عن شركة "إيبوك" عام 2022.
وأدانت شبكة "قدس" ما وصفته بـ "انحياز شركة ميتا الكامل إلى حكومة الاحتلال، واستمرارها في استهداف المحتوى الفلسطيني وتقييد وصوله" بعد حذف صفحتها.
وقالت الشبكة في بيان لها "خلال الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، تعمدت شركة ميتا حذف منشورات فلسطينية، وإرسال بلاغات وتقييدات على الصفحات الفلسطينية، ومن بينها صفحات شبكة قدس باللغتين العربية والإنجليزية، على الرغم من الالتزام التام بالمعايير الإعلامية التي حددتها شركة ميتا".
