الأسير المريض بالسرطان "ناصر أبو حميد" يودع رفاقه في سجن عسقلان

قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين (حقوقية مستقلة)، إن "الاحتلال نقل الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، لسجن عسقلان، لمدة 24 ساعة، للسماح لرفاق دربه بلقائه، ووداعه، بعد ضغوط متواصلة مورست من قبل الحركة الوطنية الأسيرة".
وكشفت "واعد" في تصريح صحفي، اليوم الأحد، عن "فحوى الوداع الأخير للأسير أبو حميد، يوم الأربعاء الماضي".
وأوضحت أن "أبو حميد، وصل سجن عسقلان على كرسي متحرك، في مشهد مؤثر، وأصر على البقاء أطول فترة ممكنة بين رفاقه الذين عاشوا معه سنوات طوال، قبل أن ينقله الاحتلال بعد 24 ساعة لعيادة سجن الرملة".
و أكد أبو حميد للأسرى، وفق "واعد"، أنه "جاهز للشهادة"، موصيًا بـ"الوحدة والمضي قدما على درب التحرير"، منهياً زيارته برفع شارة النصر، وترديد كلمات: "العهد هو العهد، والقسم هو القسم".
وأفاد الأسرى الذين التقوا بـ"أبو حميد" أنهم "رأوا جسدا هزيلا لا يقوى على الحركة، ولكنه يتمتع بمعنويات وإرادة عالية".
و”أبو حميد” (49 عامًا)، من مخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا.
وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وتعرض منزلهم للهدم مرات عديدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019.