نائب رئيس "حماس": لا يمكن حسم المعركة مع العدو إلا بالمقاومة المسلحة
سبتمبر 30, 2022 4:45 ص
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، إن "الخط البياني للمقاومة الفلسطينية متصاعد بشكل يقلق العدو"، مؤكداً أنه "لا يمكن حسم المعركة معه إلا بالمقاومة المسلحة".
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أجرته فضائية /الأقصى/ مع العاروي مساء اليوم الخميس، أشاد فيه بوحدة العمل المقاوم في الميدان، وسعي حركته "لتشكيل المقاومة الوطنية الموحدة، التي تنتمي للقضية، وتطلب الحرية والكرامة والاستقلال".
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يضغط بشدة لتغيير الواقع في المسجد الأقصى، وتثبيت الوجود الزماني والمكاني، لافتاً إلى أن "الضفة الغربية في حالة غليان مستمر".
وأشار العاروري إلى أن "العدو يفعّل كل أدواته وإمكاناته لمواجهة حالة المقاومة المتصاعدة في الضفة"، مبيناً أن الاحتلال سيفشل في "أن يدخل شعبنا الفلسطيني في متاهات لكي ينسى قضيته المركزية الأولى أو أن يشغله عنها".
وتطرق في حديثه لظاهرة قتال "المقاومين كتفاً إلى كتف" وأنهم "يقاومون معاً ويستشهدون معاً"، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة "تدل على أن الانتفاضة الجديدة أقوى مما سبقها".
وأكد أن حركة "حماس" وغيرها من الفصائل تقدم كل ما تستطيع من دعم وإسناد للمقاومين في الضفة الغربية، بدون تفريق بين المقاومين من كل التيارات، محذرا من "يدخلون مداخل خاطئة في التفريق بين المقاومين".
وقال العاروي إن حركة "فتح" حركة فلسطينية وطنية قاومت الاحتلال عقودا طويلة، وما زالت في ميدان المقاومة، وليس من المصلحة الوطنية اتهامها بأنها "ضد المقاومة وضد الشعب الفلسطيني"، "فتضحياتها تشهد لها".
واستدرك بالقول بأن "السلطة الفلسطينية هي أحد مشاريع حركة فتح، لكن هذا المشروع قد وصل إلى طريق مسدود".
وطالب العاوري بالبحث على بدائل، بعد أن وصل مسار التسوية مع الاحتلال إلى طريق مسدود، كما فعل "الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار بتوجهه لخيار المقاومة والانتفاضة" عندما فشلت مفاوضات "كامب ديفيد".
وأضاف: "للأسف يحمل فريق من السلطة فلسفة أن الانتفاضة الثانية دمرت الشعب الفلسطيني، لكنها في الحقيقة حررت غزة، وأجبرت الاحتلال على الانسحاب من شمال الضفة".
وتابع: "يجب على السلطة أن تتخذ قرارا استراتيجيا بجمع صفوف الشعب الفلسطيني، وتخط مسارا استراتيجيا للمقاومة".
وأردف العاروري: "عندما نتحدث عن مكونات الأجهزة الأمنية؛ يحدث هناك التباس، فبعض الشهداء ينتمون إلى امتداد حركة فتح داخل هذه الأجهزة".
ولفت إلى أن "في الأجهزة الأمنية مَن يعملون بالتنسيق الأمني وملاحقة المطاردين ومصادرة السلاح، وفي غرف عمليات مشتركة مع الأمريكان والإسرائيليين.. هؤلاء ليسوا امتدادا لأي حركة وطنية".
وأعرب العاروري عن أمله في أن "يغادر موظفو التنسيق الأمني هذا المربع، وشعبنا كفيل بطرد الاحتلال من الضفة الغربية بالمقاومة، ولسنا بحاجة للتوسل في الأمم المتحدة أو غيرها".
وقال إن "الاجتماعات التي تحدث بين الاحتلال والسلطة؛ يكون الموضوع الوحيد الذي يناقشه الاحتلال فيها هو وقف تصاعد المقاومة في الضفة الغربية".
وتابع: "سمعنا تصريحات علنية من السلطة تطلب من الاحتلال وقف اقتحام المدن لفترة معينة حتى تتمكن من معالجة المقاومة".
وأضاف العاروري أن "المشكلة في المبدأ، فإذا كان الاحتلال يرفض حقوق شعبنا نظريا وعمليا، فلماذا نعطيه وعودا بإيقاف المقاومة، وإذا قرأنا الموقف من وجهة نظر السلطة التي تعترف بحل الدولتين، فما دام الاحتلال جاثما في الضفة الغربية؛ فلا بد ألّا يكون هناك أي عمل ضد المقاومة".
تصنيفات : الأخبار