وزير أردني أسبق: الصدام بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي قادم لا محالة

قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ممدوح العبادي، إن "الصدام قادم لا محالة بين الدولة الأردنية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة".
وأوضح العبادي، في ندوة عقدها معهد "الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية" (مستقل)، مساء أمس الأحد، في عمان، وتابعتها وكالة "قدس برس"، أن "اليمين الإسرائيلي، والائتلاف الحاكم لحكومة بنيامين نتنياهو - وإيتمار بن غفير، يشكلون نواة صدام مع الأردن بكل المعاني والتفاصيل".
وأضاف أن "برنامج اليمين الإسرائيلي، أصبح واضح الملامح، وأي سياسي أردني أو دوائر قرار لا تقرأ هذا البرنامج كما هو، وبالنص، تحاول التعامي عن الحقيقة".
وأوضح أن "البند الأول في الميثاق الخاص بإقامة إسرائيل الكبرى، هو إخضاع شرق الأردن".
وبين أن "حزب الليكود بعدما احتل القدس، يحاول الآن إخضاع عمان، وطموحه بالسيطرة على المدينة المنورة، وبالتالي على الجزيرة العربية"، وفق قوله.
وأشار العبادي إلى أنه "عند تهجير الفلسطينيين، وتفريغ الضفة الغربية من أهلها، لن تجد دوائر صناعة القرار الأردنية في لحظة ما، إلا خيار الصدام والمواجهة، بكل معانيه السياسية والعسكرية".
وتابع: "اقترح البدء بتحضير الأجيال الأردنية الحالية والمقبلة لهذه الحتمية التاريخية".
ودعا إلى "التوقف عن توجيه اتهامات للمكون الفلسطيني في الأردن، أو في أي مكان، لأن الفلسطينيين قرروا بكل اللهجات والكلمات أنهم لن يبيعوا أرضهم، ولن يغادروا فلسطين".
وطالب العبادي بـ"العودة للتحدث مع فصائل المقاومة، وتنويع الخيارات السياسية والدبلوماسية، وشبك الأيدي بالأطراف التي تخاصم اليمين الإسرائيلي"، محذرا من "مسارات التكيف والتعايش، باعتبارها خطرة وخطرة للغاية".
والجمعة، توصل حزب "الليكود" اليميني بزعامة نتنياهو إلى اتفاق توزيع حقائب وزارية مع حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد برئاسة بن غفير.
وبموجب الاتفاق يحصل بن غفير على حقيبة الأمن الداخلي مع صلاحيات أوسع مما كان قائما منذ سنوات.