أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مستشفى الشفاء الطبي بغزة باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وخصوصاً اتفاقية جنيف، محملة إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن "استمرار الاعتداءات العبثية والحرب المستعرة على غزة وأهلها، واستهداف الأعيان المدنية في القطاع وتواصل التدمير الممنهج للمرافق المدنية التي تقدم خدماتها الأساسية للغزيين وسياسة العقاب الجماعي يمثل إمعاناً مداناً في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتمثل جرائم حرب".
وشدد القضاة بأن "الأوضاع الخطيرة في غزة تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية وان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصاً النساء والأطفال والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبررٍ أو ذريعة".
واقتحمت قوات الاحتلال أجزاء من مجمع مستشفى الشفاء فجر اليوم الأربعاء، شملت قسم الطوارئ، ومبنى الجراحات التخصصية، ومبنى الباطنة والكلى، ونشرت دباباتها في ساحاته.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الـ40 على التوالي، بمساندة الولايات المتحدة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11,240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة و 29 ألف جريح فلسطيني.