الاحتلال يكبد اقتصاد جنين خسائر بملايين الشواقل

تتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تدمير البنية التحتية لمدينة جنين ومخيمها مع كل اقتحام للمنطقة، ما يترك آثارا كارثية على الاقتصاد المحلي والحركة التجارية، وإلحاق خسائر بملايين الشواقل لمختلف القطاعات.
ودفعت الاجراءات العقابية للاحتلال بحق جنين، العشرات من أصحاب المنشآت الاقتصادية إلى تقليص عامليها أو الإغلاق لفترات طويلة نتيجة الاقتحامات المتكررة على المدينة، وصعوبة في توزيع البضائع، وتراجع الحركة الشرائية نتيجة الإجراءات التعسفية والحواجز التي يفرضها الاحتلال بين المدن.
وحسب غرفة تجارة وصناعة جنين، وصلت الخسائر إلى 24 مليون دولار في المنشآت الاقتصادية التي تضررت بشكل كبير نتيجة إغلاق حاجز "الجلمة"، حيث يعتمد الاقتصاد في المدينة بشكل كبير على تسوق الفلسطينيين القادمين من الداخل المحتل عام 1948.
وأشار أحد التجار في مدينة جنين إلى أن الاحتلال من خلال اقتحامه المتكرر للمدينة يعمل على تقييد حركة تنقل الأفراد والبضائع، ما أدى إلى تضرر المحال التجارية، مبينا أن بعض المحال تضررت بشكل جزئي أو كلي نتيجة قصف وتفجير بعض المنازل داخل مخيم جنين واقتحام المساجد والمستشفيات.
بدوره، قال رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، إن الاحتلال دمر البنية التحتية بشكل كبير أدى إلى تجريف الطرق وإتلاف شبكات المياه والصرف الصحي، وتقدر هذه الخسائر بـ5 ملايين دولار وهي تفوق امكانية البلدية.
وشدد عبيدي على أن الاحتلال يصر في كل اقتحام على تخريب أملاك المواطنين، وهدم الدواوير منها دوار العودة، ودوار البطيخة، ودوار الحصان الذي يعد رمزا فنيا صنع في أبريل/ نيسان 2002 من بقايا مركبات الإسعاف التي قصفها الاحتلال في تلك الفترة.
ويعمل في محافظة جنين نحو 13 ألف منشأة صناعية تشكل 13.3% من المنشآت العاملة في المحافظة، و59.2% من المنشآت تجارية (جملة وتجزئة)، و27.0% تتبع لقطاع الخدمات.