صحيفة عبرية تنقل شهادات لوحدة إسرائيلية فرت من"القسام": "نار جهنم فتحت من كل الاتجاهات"

نقلت صحيفة عبرية، شهادات لجنود إسرائيليين شاركوا في معركة ضد كتائب "القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، في غزة، والتي انتهت، بإقالة قائد الكتيبة ونائبه.
وأضاف الجنود، وفقا لصحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية: "لم نكن مستعدين بشكل جيد للمعركة، ولولا قرار قائد الوحدة ونائبه بالانسحاب، لكان الأمر انتهى بخسائر كبيرة".
وتابعوا: "قبل العملية تلقينا معلومات استخباراتية تفيد بأننا سنواجه عددا صغيرا جدًا من مقاومي كتائب القسام، وعندما وصلنا إلى المكان المستهدف، فجأة ودون سابق إنذار، فُتحت علينا نار جهنم من أسلحة رشاشة وقذائف (آر بي جي)، من عدة اتجاهات ومن قبل عشرات المسلحين".
وتكمل الصحفية، نقلا عن الجنود: "بالطبع رددنا على إطلاق النار، وسرعان ما تحول الأمر إلى معركة إنقاذ، بسبب الإصابات التي لحقت بنا، لقد أرسلونا للقتال في أراضي العدو، لكننا لم نكن مستعدين لذلك، ولولا قرار الانسحاب، لكان الأمر قد انتهى بخسائر بشرية كبيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الكتيبة تعرضت لأحداث خطيرة أخرى في الشهر الماضي، شملت مقتل وإصابة عدد من الجنود والضباط"، لافتة إلى أنه "في الأيام الأخيرة، تم جلب جنود من وحدات أخرى لملء النقص في الكتيبة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يرفض ادعاءات عدم تقديم الدعم الجوي، مؤكدا أنه كان هناك غطاء جويا كاملا للكتيبة في الغارة، وقد شاهد المقاتلون الدمار الذي سببه هجوم سلاح الجو قبل وصولهم إلى الهدف، ولكن فقدنا سيطرتنا على الحدث أثناء المعركة بسبب الأداء الضعيف للجنود".
وكانت "يديعوت أحرونوت" كشفت الاثنين الماضي، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أقال ضابط سرية ونائبه في أعقاب معركة في شمال قطاع غزة".
وجاء في تفاصيل الخبر أن "الجيش قرر إقالة ضابطين مقاتلين في أعقاب معركة في شمال قطاع غزة، في ذروة العملية البرية، بعد أن انسحبت القوة التي يقودانها، بسبب عدم تلقيها مساعدة ودعماً نارياً في مواجهة عشرات المقاومين الذين ترصّدوا للجنود، ونصبوا لهم كميناً".
ويشن جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.