طه: استمرار سياسة "الإبادة الجماعية" بغزة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، أن "استكمال العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وارتكاب عشرات المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته وكل ما يمتلكه الشعب من مقومات حياة، وممارسة حرب الإبادة الجماعية، هي "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي لم تحرك ساكناً تجاه هذه المجازر والجرائم".
وأضاف طه في تصريح خاص لـ"قدس برس"، اليوم الأحد، أن "مواصلة الجرائم والانتهاكات الصهيونية، واستمرار قادة الكيان الصهيوني الغاصب في ممارسة حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزة، لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني الفاشي على قطاع غزة".
وأكد المتحدث باسم "حماس"، على "ضرورة استمرار التحركات الشعبية الجماهيرية الحاشدة، وتفعيلها وتطويرها، في جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص في دول الطوق، لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة".
وشدد طه على أن "الشعب الفلسطيني سيبقى ملتفّاً حول خيار المقاومة وداعماً أساسياً لحركات المقاومة الفلسطينية من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية ووقف العدوان السافر على شعبنا الفلسطيني ومقدساته".
كما أكد على أن "دماء الشهداء لم ولن تسقط بالتقادم، وسترسم دماء الشهداء والجرحى الطاهرة المباركة خارطة طريق الانتصار والتحرير والعودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني، وستحاسب مقاومتنا كل من تورط في سفك الدماء التي سالت في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشار إلى أن"الحركة لا زالت في حالة تواصل مع الوسطاء القطريين والمصريين، وهي منفتحة على أي مقترحات تصب في مصلحة وخدمة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته".
ودعا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "ضرورة الضغط لوقف العدوان الصهيوني الفاشي على قطاع غزة".
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.
وتواصل دولة الاحتلال عدوانها على قطاع لليوم الثامن والخمسين على التوالي -من ضمنها سبعة أيام كهدنة إنسانية- وتقصف طائراتها الأبراج والبنايات السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع الغذاء والماء والوقود والدواء، ما أدى لاستشهد أكثر من 15 ألف و 207 شهداء، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف إمرأة، إضافة إلى أكثر من 40 ألفا و 652 جريحا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة.