فيلم "فرحة" الأردني يثير غضب الاحتلال الإسرائيلي

يشن الاحتلال الإسرائيلي حملة تحريض على الفيلم الأردني "فرحة" للمخرجة الأردنية دارين سلام، والذي سيعرض على شبكة "نيتفليكس"، فيما زعم الاحتلال أن الفيلم يظهر جنوده كقتلة.
ويستند الفيلم على قصة حقيقية، ويتضمن مشهدًا يظهر فيه جنود الاحتلال وهم يقتلون عائلة مع طفلها.
وتظهر في الفيلم فتاة فلسطينية تقيم في قبو منزلها تحت رعاية والدها الذي يدافع عن نفسه من قصف جيش الاحتلال على القرية التي يعيشون فيها.
وقد تم عرض الفيلم مؤخراً في عدة مهرجانات سينمائية مهمة حول العالم، من بينها تورنتو وكندا والسعودية، وحصل على جوائز عربية ودولية.
وكانت عدة جهات في دولة الاحتلال، قد طالبت مدير عام شركة "نيتفليكس" تيد سراندوس، بوقف بث الفيلم، بحجة أنه "يروج لمؤامرة دم كاذبة سيئة وشريرة ضد إسرائيل"، محذراً أنه مع أول بث للفيلم على المنصة العالمية، "فسيتم ترجمته إلى موجة ضخمة من معاداة السامية حول العالم، من شأنها أن تؤذي الكثير من اليهود".
وبات الفيلم بحسب نقاد "سفيراً فوق العادة للقضية الفلسطينية في الغرب، حيث استطاع أن يحجز له مكاناً في اهتمام المشاهد الغربي، وشكل إضافة نوعية للسينما الفلسطينية الجديدة، بجهود شبابية واعدة، وممثلين جدد يظهر بعضهم لأول مرة على الشاشة".
تجدر الإشارة أن فيلم "فرحة" نال جائزة أفضل فيلم طويل شبابي في جوائز الأوسكار الآسيوية APSA من بين 78 دولة شاركت حفل توزيع الدورة 15 من جوائز آسيا والمحيط الهادئ المرموقة، ليكون أول فيلم في تاريخ الأردن يحقق هذه الجائزة.
كما نال جائزة الاتحاد الأوروبي كأفضل فيلم يورو متوسطي يتناول قضايا المرأة، ضمن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته السادسة.
يشار إلى أن دارين سلام كاتبة ومخرجة أردنية، حاصلة على درجة الماجستير في الفنون السينمائية، وحائزة على عدة جوائز، بالإضافة لاختيارها ضمن برنامج مواهب مهرجان برلين عام 2021، وحازت على زمالة الفنان المقيم لعام 2017 في مدينة الفنون الدولية.