إعلام عبري: معركة الشجاعية وجباليا قاسية جداً في المكان الأكثر تحصيناً بالعالم
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، إن المعركة في حي الشجاعية ومخيم جباليا (شرق وشمال غزة)، "قاسية جداً"، وما يجري في الميدان "حرب عصابات كلاسيكية في مكان هو الأكثر تحصيناً في العالم".
وقال العقيد احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كوبي ميروم، في حديثه للقناة /12/ العبرية، إنّ "حرب العصابات هذه تتمثل بإطلاق صواريخ مضادة للدروع ونيران القناصة، وعبوات ناسفة، والقتال من تحت الأرض".
وتابع أنّ "كل أبناء جيله، وحتى الجيش الإسرائيلي، لم يواجهوا مثل ذلك من قبل، ولهذا، فإنّ الأمر سيأخذ وقتاً"، وفق قوله.
ولفت "ميروم"، في السياق، إلى "قضيتين مقلقتين"، الأولى هي "مسألة الفترة الزمنية للحرب"، والثانية أنّ "إسرائيل، حتى اليوم، لم تُقرر ما ستفعله في غزة بعد وقف إطلاق النار، الأمر الذي يضرّ بهدف الحرب".
بدوره، قال المحلل العسكري في صحيفة /يديعوت أحرونوت/، رون بن يشاي، إنّ "الشجاعية وجباليا هما المعقلان الأيديولوجيان التقليديان والصلبان جداً لحماس"، مشدداً على أنّ "الفلسطينيين سيُقاتلون فيهما حتى النهاية".
وأوضح بن يشاي أنّ "المقاتلين الفلسطينيين متدينون جداً، الأمر الذي يعني أنّهم جهاديون، وسيقاتلون حتى النهاية".
وأكّد المحلل الإسرائيلي أنّ "الوضع في خان يونس صعب أيضاً، وتحديداً بسب الأسرى".
وفي وقتٍ سابق، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن معارك ضارية في خان يونس، أكبر مدينة في جنوبي قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ حماس ما زالت قادرة على شنّ هجمات ضد القوات الإسرائيلية فيها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع إلحاق الضرر بحركة حماس، مؤكّدةً أنّ "الحركة لم تفقد القيادة والسيطرة في قطاع غزة"، وجاء ذلك تعقيباً على كلام وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، والذي قال فيه إنّ حركة حماس "بدأت تنهار".
ووصل عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء التوغّلات في غزّة إلى 102، ليرتفع العدد الإجمالي للجنود القتلى في معركة "طوفان الأقصى" إلى 425.
وعلى الرغم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمرّ من 64 يوماً، والذي خلف أكثر من 17 ألف شهيد، ودمر عشرات آلاف المباني والوحدات السكنية، فإنّ المقاومة في غزة تواصل معركتها ضد الاحتلال، وتعلن، بوتيرة يومية، إيقاع خسائر فادحة في القوات المتوغلة في القطاع، وتواصل قصفها المستوطنات الإسرائيلية.