"هيئة الأسرى" تنشر تفاصيل التنكيل بالأسيرة زينب أبو سجدية

نشرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة للسلطة الفلسطينية)، اليوم الأحد، تفاصيل مؤلمة حول اعتقال الأسيرة زينب أبو سجدية (50 عاما) من مخيم الدهيشة / بيت لحم، والتحقيق معها.
وداهمت قوة من جيش الاحتلال منزل أبي سجدية حوالي الساعة الثالثة فجرا من يوم 27 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، واعتقلوها دون إبداء أي سبب، قيدوها وعصبوا عينيها، ثم اقتادوها مشيا حوالي ساعة وصولا إلى الجيب العسكري.
نُقِلَت بعد ذلك إلى سجن "الشارون" (شمال فلسطين المحتلة)، وعلى الباب قام جندي بشد شعرها، وصفعتها مجندة على وجهها، وتعمدوا دفعها بقوة والدوس على قدمها في أثناء نزولها على الدرج، ثم فتشوها تفتيشا عاريا.
ونقل تقرير "هيئة شؤون الأسرى" عن الأسيرة زينب أبو سجدية، قولها إنه "خلال التفتيش ضُرِبْت وكان هناك كأس ماء رُشِقْت بها... إحدى المجندات أمرتني بالخروج وأنا شبه عارية فرفضت، فمزقت معطفي... أردت تسكيره فمنعتني، ثم وضعوني في غرفة مع أسيرات أخريات تفتقر لأدنى مقومات الحياة".
وأضافت "كانت السجانة تدخل وتضربنا، صفعتني وضربتني بقبضة يدها على جميع أنحاء جسمي، وقد تلقيت ضربات قاسية على معدتي، فشعرت أنني لم أعد أستطيع التنفس، كما أنهم أحكموا القيود بشدة على يدي حتى انتفخت".
نقلت الأسيرة بعدها إلى سجن "الدامون" (شمال فلسطين المحتلة)، وسمح لي بمراجعة العيادة حيث أخبرتهم بأنها مريضة سرطان منذ عام 2009 وبحاجة إلى متابعة طبية.
وأشار التقرير إلى أن الأسيرة أم لـ 5 أولاد، اثنان منهم معتقلان، الأول مهند قعوار في سجن "عوفر"، والثاني راني وهو مصاب، ويقبع في سجن "مجيدو". ومن المقرر أن تعقد جلسة محاكمة لزينب اليوم الاثنين.
من الجدير ذكره أن إجمالي عدد الأسيرات الحالي في سجن "الدامون" 55 أسيرة، منهن اثنتان حوامل و 15 أسيرة من قطاع غزة، تمنع إدارة السجن التعامل والتواصل معهن، وتعاقب من يتصرف خلاف ذلك.