وزير مالية الاحتلال: لن نحول أموالا إلى السلطة

نفى وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الأحد، تقارير حول تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
وقال سموتريتش، إنه "إذا كان هناك من يعتقد أننا سنحول شيكلا (للنازيين) في رام الله ليتم تسليمه (للنازيين) في غزة، فإنه لا يعرف أين يعيش"، بحسب ما ذكر موقع /ساروجيم/ العبري.
ووفقا للموقع، فإن سموتريتش أشار خلال جولة قرب رام الله، إلى أن "الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يختلفون عن إخوانهم في غزة. كل مساء هناك مسيرات هنا لحركة (حماس)".
وأردف وزير مالية الاحتلال، أن "رام الله تبعد 10 دقائق عن القدس، وفيها نفس العداء الذي تكنه غزة لإسرائيل واليهود، ونفس الحاجة إلى الأمن".
وأضاف أنه "لا يزال هناك الكثير مما يتعين علينا القيام به، ونحن في الحكومة سوف نفعل ذلك، ونفهم جيدا ما يحدث هنا ونستمع ليلا ونهارا إلى المساجد هنا. لقد انتهى بنا الأمر إلى النوم".
وكانت القناة /12/ العبرية، زعمت أن "دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية توصلتا إلى اتفاق جديد بشأن تحويل أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة".
وبموجب الترتيب الجديد الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، سيتمكن الاحتلال من التحقق من أسماء متلقي الرواتب نيابة عن السلطة في قطاع غزة.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن "التسوية جاءت في أعقاب موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على قبول اقتراح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بإرسال قائمة بأسماء المستفيدين من الرواتب. وفي دولة الاحتلال يزعمون أن أعضاء حماس مدرجون أيضا في نفس القائمة".
ووفقا للقناة، فإن قيادة السلطة "أبلغت إسرائيل بأنها منذ عام 2007 حذفت المسؤولين الحكوميين أعضاء حماس، من قائمة من يحق لهم الدفع، وأنه إذا تم تنفيذ الترتيب الجديد بالفعل، فسيتعين على الوزير سموتريتش القيام بذلك لتحويل الأموال المتأخرة إلى السلطة، التي ستحول دفعات الرواتب إلى غزة".
وتجمع سلطات الاحتلال الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، وتحول الأموال إليها شهريا، بمتوسط 750 مليون شيكل (190 مليون دولار).
وتستخدم حكومة السلطة الفلسطينية هذه الأموال، لصرف رواتب الموظفين العموميين والمتقاعدين البالغ عددهم 140 و53 ألفا على التوالي.
وتأتي هذه التطورات في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الثاني والسبعين على التوالي بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و800 شهيد إلى جانب 50 ألفا 897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.