ليبيا.. انطلاق حملة شعبية لتسيير سفينة مساعدات لغزة

أطلقت مؤسسات المجتمع المدني الليبية، اليوم الإثنين، حملة شعبية لجمع 2000 طن من المساعدات العاجلة والضرورية لغزة.
وجاءت الحملة الليبية ضمن الحملة الدولية لإنقاذ غزة التي تم إطلاقها منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي برعاية من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ومؤسسة "مافي مرمرة" التركية وتحالف أسطول الحرية الدولي، وبمشاركة عشرات من مؤسسات المجتمع المدني في العديد من دول العالم وبمشاركة ليبية.
وتأتي الحملة بحسب القائمين عليها، "استجابة للواجب الديني والإنساني وتلبية لنداءات الاستغاثة لأهلنا في غزة الذين يتعرضون لحرب ابادة يشنها عليهم الاحتلال الإسرائيلي ولم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا".
وتعتبر السفينة الليبية التي ستبحر من ميناء مصراتة الليبي، السفينة الأولى ضمن السفن التي تعتزم الحملة الدولية تسييرها لإنقاذ غزة.
وستحمل السفينة -بحسب القائمين على الحملة- الخيام ومستلزمات الإيواء، والفراش والبطاطين والأغطية والملابس الشتوية، والمواد الغذائية، والأدوية.
وقال منسق سفينة المساعدات الليبية، محمد عبدالرحمن، اليوم الإثنين، إن "الحملة الليبية تتعاون مع كل الجهات الرسمية والشعبية من أجل تسيير السفينة وإيصال المساعدات لأهلنا في غزة في أسرع وقت ممكن".
أما رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (مستقلة) والعضو المؤسس للحملة الدولية لإنقاذ غزة، زاهر بيراوي فأشار إلى أن "واجب الوقت هو بذل أقصى الجهود لإنقاذ شعبنا في غزة وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم".
وأوضح أن "تسيير سفن المساعدات لا تعفينا كشعوب ومؤسسات مدنية وحكومات، من المسؤولية عن بذل قصارى الجهد من أجل كسر الحصار عن غزة وإنهاء جذر المشكلة المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
ولليوم الثالث والسبعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 19 ألفاً و 453 شهيد، و52 ألفاً و 286 إصابة، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.