استطلاع رأي إسرائيلي: استمرار تراجع قوة "الائتلاف اليميني" الحاكم
كشف استطلاع جديد يرصد مواقف الرأي العام الإسرائيلي، انه بعد 74 يوما من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن "معسكر الدولة" بزعامة بيني غانتس سيكون أكبر حزب في دولة الاحتلال مع 37 مقعدا.
وأشارت نتائج استطلاع نشرته القناة /12/ العبرية، أن حزب "الليكود" الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 18 مقعدا فقط، يليه حزب "يوجد مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يئير لبيد مع 15 مقعدا.
كما يحصل حزب "شاس" الديني بقيادة أرييه درعي على 11 مقعدًا، وحزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد، و"قوة يهودية" بقيادة إيتمار بن غفير على 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" بقيادة يتسحاق جولدكنوبف على 7 مقاعد. وفي أسفل القائمة، بحسب الاستطلاع، أحزاب الجبهة – العربية للتغيير وميرتس، والعربية الموحدة، مع 5 مقاعد لكل منها.
وحسب الاستطلاع لن يتجاوز حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، نسبة الحسم؛ ويحصل على نسبة 2.4% من الأصوات. كما لن يتجاوز نسبة الحسم حزب "التجمع" بزعامة سامي أبو شحادة، وحزب "العمل" الذي سيجري انتخابات تمهيدية لاستبدال زعيم له بدلا من ميراف ميخائيلي، التي أعلنت اعتزالها.
وبين الاستطلاع، أن الائتلاف الذي يشكل الحكومة حاليا، من دون "معسكر الدولة"، الذي دخل الحكومة في ظل الحرب، يفوز بـ 44 مقعدا فقط، بينما تحصل المعارضة، بما في ذلك معسكر الدولة ومن دون الجبهة والعربية للتغيير، على 71 مقعدا.
الأنسب لرئاسة الوزراء
وحول الأنسب لرئاسة الوزراء، حصل غانتس على نسبة 45% مقابل 27% لنتنياهو. وأجاب 22% أن أياً منهما لا يصلح لرئاسة الوزراء، وأجاب 6% بـ "لا أعرف".
وحول ما إذا كان ينبغي تقديم موعد انتخابات برلمان الاحتلال "الكنيست" المقبلة أم لا. قال غالبية الجمهور (57%) «نعم»، يجب تقديم موعد الانتخابات. من بين ناخبي كتلة نتنياهو، 32% يعتقدون أنه ينبغي تقديم موعد انتخابات الكنيست مقابل 59% يعتقدون أنه لا ينبغي تقديمها. من بين ناخبي المجموعة المعارضة لنتنياهو، 82% يعتقدون أنه ينبغي تقديم موعد انتخابات الكنيست مقابل 13% يعتقدون أنه لا ينبغي تقديمها.
كما سأل الجمهور عما إذا كانوا يؤيدون نقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية في اليوم التالي للحرب أم يعارضون ذلك، قال 19% من أفراد العينة: إنهم يؤيدون نقل السيطرة على القطاع إلى السلطة الفلسطينية، و54% يعارضون ذلك، وأجاب 27% بـ "لا أعرف". ومن بين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم يمينيون فإن 9% يؤيدون نقل غزة إلى السلطة الفلسطينية مقابل 73% يعارضون ذلك. ومن بين الذين يعتبرون أنفسهم من يسار الوسط فإن 34% يؤيدون نقل غزة إلى السلطة الفلسطينية و27% يعارضون ذلك.
ولليوم الرابع والسبعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 19 ألفاً و 453 شهيد، و52 ألفاً و 286 إصابة، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.