صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل اتفاق "محتمل" لوقف العداون على غزة

كشفت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، اليوم الأربعاء، تفاصيل اتفاق محتمل لـ"وقف العداون الإسرائيلي على غزة، والتوصل إلى صيغة صفقة تبادل جديدة".
وذكرت الصحيفة، أن "إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين".
وقالت إنه على خلفية هذا التقرير، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، إلى مصر لبحث "صفقة الأسرى".
ورأت الصحيفة أن "السبب وراء هذا التوقف الطويل الذي ترغب إسرائيل في منحه، هو السماح لحماس بجمع الأسرى المتبقين ونقلهم إلى مكان آمن"، وفق زعم الصحيفة الأمريكية.
وأوضح التقرير أن "هذه الرغبة، تأتي في ظل الضغوط الأمريكية لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين في القطاع، وبسبب ضرورة السماح لجنود الاحتياط بالعودة إلى أماكن عملهم".
وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل ستكون مستعدة لبذل جهود كبيرة لإعادة الأسرى الإسرائيليين"، وفق الصحيفة الأمريكية.
ووفقا له، فإن "الصفقة، إذا تمت، ستكون صعبة وستتطلب أسعارا باهظة"، مضيفا أن "الأمر لا يزال بعيدا جدا، وليس من المؤكد أنها ستنجح"، مشددا على أن "الكرة الآن في ملعب الوسطاء".
وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوغ، قال: إن "إسرائيل مستعدة لهدنة في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، حسبما ذكرت شبكة /سي إن إن/ الإخبارية الأمريكية.
والاثنين، عقد اجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في العاصمة البولندية وارسو، لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين "إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى حماس في غزة، مقابل إفراج محتمل عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهدنة لأسباب إنسانية".
وقال مصدر مطلع على الجهود الدبلوماسية: إن "المحادثات كانت إيجابية، واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات، لكن ليس متوقعا التوصل إلى اتفاق بشكل وشيك".
وكانت مصر وقطر توسطتا في التوصل إلى هدنة استمرت ثمانية أيام، في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أُطلق فيها سراح 80 أسيراً إسرائيلياً، في مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في "إسرائيل".
وقبل أيام، جدّدت حركة حماس تأكيد موقفها القاضي بـ"عدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على قطاع غزّة نهائياً"، معلنةً أنّها "أبلغته إلى جميع الوسطاء".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 شهيدا، و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.