إصابة فلسطينيين اثنين بقصف طائرة مسيرة لموقعين بمخيم "نور شمس" شرق طولكرم
أصيب فلسطينيان إثر قصف طائرات الاحتلال المسيرة، فجر اليوم الأحد موقعين في مخيم "نور شمس" شرق طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وأفادت طواقم الاسعاف التابعة لـ"الهلال الأحمر" الفلسطيني، بإصابة مواطنين فلسطينيين بشظايا صواريخ مُسيرات الاحتلال، دون التمكن من نقلهما الى المستشفيات بسبب محاصرة قوات الاحتلال لهما.
واستهدفت طائرات الاحتلال المسيرة موقعين في حارة "الدمج" وسط مخيم "نور شمس"، وبالقرب من مدخل حارة "المنشية".
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم، طالت العشرات منهم، تركزت في حارة "المحجر"، واحتجزت المعتقلين في احد المنازل واجرت معهم تحقيقات ميدانية بعد تكبيل اياديهم.
وتمركزت آليات الاحتلال على مدخل مخيم طولكرم الرئيسي، وسط اطلاق الاعيرة النارية والقنابل الضوئية في سماء المنطقة، في الوقت الذي اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية "شويكة" شمال طولكرم وداهمت منازل الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت، مدينة طولكرم ومخيم نور شمس من محور المدينة الغربي ترافقها جرافتين عسكريتين، مرورا بشارع دوار العليمي، وشارع جامعة القدس المفتوحة، وشارع السكة، وشارع نابلس، وصولا إلى مخيم نور شمس.
وفرضت تلك القوات حصارا مشددا على المخيم، ونشرت قناصتها فوق أسطح البنايات العالية ومنازل المواطنين في محيط المخيم وجبل النصر وجبل الصالحين، بعد اقتحامها وتكسير أبوابها وتخريب محتوياتها، واحتجاز أصحابها واخضاعهم للاستجواب .
وفي وقت لاحق، هدمت جرافات الاحتلال جزءا من منزل المواطن الفلسطيني نبيل إمارة في حارة "الدمج" في المخيم، في الوقت الذي واصلت فيه أعمال التجريف والتدمير لشوارع المخيم وبنيته التحتية وممتلكات المواطنين والمنشآت العامة، وتحديدا في حارات المحجر والمنشية، ومحيط مقبرة المخيم.
وتصعد قوات الاحتلال من اقتحاماتها واعتقالتها في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، في محاولة لوقف أعمال المقاومة في الضفة التي تأتي ردا على عدوان الاحتلال المتواصل، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة لليوم السادس والثمانين على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.