انطلاق فعاليات مهرجان "الأقصى في خطر" بغزة
أكتوبر 1, 2022 6:34 م
انطلقت، عصر اليوم السبت، فعاليات مهرجان "الأقصى في خطر"، الذي دعت إليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الجمعة، للتأكيد على مركزية مدينة القدس والمسجد الأقصى في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وقال الناطق باسم "حماس"، عبد اللطيف القانوع: "سيصل اليوم صوت شعبنا الهادر، ورسالة حماس والمقاومة والفصائل الفلسطينية، حول الخطر الداهم على المسجد الأقصى والتهديد الذي يعصف به".
وأكد القانوع، في تصريح مقتضب تلقته "قدس برس"، إن ذلك يمثل "رسالة تأكيد على وحدة شعبنا وجاهزيته لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه".
وافتُتح المهرجان، الذي يحضره عشرات آلاف الغزيين، بقسم الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته، وجاهزية غزة للدفاع عنه والوقوف إلى جانب الضفة الغربية.
وقال عريف المهرجان في مستهل كلمته: "إن غزة تحمل لكم موتا زآمًا، وهي تقف ظهرًا ظهيرًا للقدس وجنين ونابلس وأم الفحم".
وانتشرت لافتات وصور حول منصة المهرجان المركزي تعبرعن رسائل غير مباشرة تريد حركة "حماس" إرسالها، فيما عُلقت على يمين المنصة لافتة ضخمة كتب عليها "الأقصى في خطر"، ويظهر فيها فارس يتجه نحو المسجد الأقصى المبارك.
وأحاطت بمنصة المهرجان الرئيسة لافتان، واحدة حملت صور ثلاثة من قيادات "حماس"، وهم كل من: القيادي الراحل عمر البرغوثي (أبو عاصف)، أحد القيادات التاريخية لحركة حماس في الضفة، ويحيى السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزة، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس".
أما اللافتة الأخرى فحملت صور رموز من الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وهم كل من: الشيخ رائد صلاح، شيخ المسجد الأقصى المبارك، والمطار فتحي خازم (أبو رعد)، والد الشهيدين عبد الرحمن ورعد خازم، أما الثالث فهو الشيخ المرابط أبو بكر الشيمي، الذي أصيب إثر عداون الاحتلال عليه خلال رباطه في المسجد الأقصى فترة الأعياد اليهودية، الأسبوع الماضي.
يذكر أن الناطق باسم "حماس" في غزة، حازم قاسم، كان قد شدد أمس على أن "المهرجان سيحمل رسالة واضحة من الحركة، وأخرى من الفصائل الفلسطينية، حول ما يجري في المسجد من عدوان صهيوني مستمر، وتصاعد الاقتحامات".
وأردف: "ستتخلل المهرجان كلمة مركزية لأحد رموز القدس، وفقرات وطنية تحمل رسائل مهمة، وسيتم التأكيد على وحدة الموقف وإعلاء قيمة العمل الفلسطيني المشترك".
تجدر الإشارة إلى أن "جماعات الهيكل" بدأت، الاثنين الماضي، بتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية، الذي يستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.
كما وُضعت أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية، بحسب إعلام عبري، في حالة تأهب قصوى، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وتصاعدت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والحشد الدائم في المسجد الأقصى، وحمايته والدفاع عنه من اقتحامات المستوطنين المتطرفين ومخططاتهم، خلال موسم الأعياد اليهودية.
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.
ويتعرض "الأقصى" يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
تصنيفات : الأخبار