كولومبيا تُعلن دعم جنوب إفريقيا في "العدل الدولية" ضد إسرائيل.. وتُلوح بإجراءات إضافية

أعلنت كولومبيا دعمها للدعوى، التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، أمام محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بانتهاكات اتفاقية حقوق الإنسان والقيام بأعمال إبادة جماعية، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الكولومبية، تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، أن "حكومة كولومبيا ترحب بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بسبب انتهاكها لعدد من أحكام اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية لعام 1948".
ورأى البيان، أن "الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا، تمثل خطوة شجاعة في الاتجاه الصحيح".
وأضاف أن "رئيس الجمهورية غوستافو بيترو أوريغو، أكد منذ بداية هذه المرحلة الدموية من الصراع في فلسطين، أنه من الواضح جدًا أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها حكومة إسرائيل تشكل أعمال إبادة جماعية".
واعتبر، أن "إسرائيل ملزمة بمنع هذه الجرائم الجنائية الدولية، وبالتالي، فإن عدم امتثالها لهذه الالتزامات يستلزم مسؤوليتها أمام العالم أجمع". مضيفا أن "لجميع الدول المرتبطة بالاتفاقية مصلحة في معاقبة إسرائيل لعدم الامتثال".
وأعربت كولومبيا عن عزمها "إنفاذ الأهداف السامية للاتفاقية، التي هي أيضًا دولة طرف فيها، وبالتالي تعتزم مرافقة ودعم هذا الإجراء القضائي من خلال الموارد والأدوات الإجرائية التي يوفرها النظام الأساسي وممارسات محكمة العدل الدولية."
وأوضح البيان، أن "جمهورية كولومبيا تأمل أن تبت المحكمة، بعد انعقاد جلسات الاستماع، دون تأخير في طلب اتخاذ تدابير مؤقتة عاجلة طلبته جنوب إفريقيا وأن تتخذ قرارات تسمح بوقف حمام الدم في غزة والأراضي المحتلة".
وأكد البيان، أن "كولومبيا ستواصل مراقبة هذه العملية بعناية، وإذا لزم الأمر، فسوف تعلن في الوقت المناسب عن الإجراءات القضائية المحددة التي ستتخذها كخطوات إضافية لتلبية طلب جنوب أفريقيا".
يُذكر أن كلاً من بوليفيا وفنزويلا والبرازيل أعلنوا في وقت سابق عن دعمهم لجمهورية جنوب إفريقيا في دعوتها ضد (إسرائيل) أمام محكمة أمام محكمة العدل الدولية.
وبدأت، اليوم الخميس، جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية في دعوى قدمتها جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.