صحيفة عبرية: جيش الاحتلال يخطط لإقامة بؤر استيطانية في الضفة لأول مرة منذ سنوات
كشفت وسائل إعلام عبرية عن خطة واسعة لجيش الاحتلال سيتم تنفيذها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة في المستقبل القريب لحماية المستوطنات والطرق الاستيطانية.
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الجمعة: إنه "لأول مرة منذ سنوات عديدة، من المقرر ان يقوم الجيش، بإنشاء مواقع استيطانية في الضفة الغربية داخل المستوطنات او بالقرب منها، وهو الأمر الذي تجنب الجيش القيام به حتى الآن، من أجل ضمان توفر الجنود في حالة وقوع هجوم معقد".
وأشارت إلى أن الجيش "يخطط لادخال مركبات المدرعة للمستوطنات لتكون قادرة على حماية المستوطنين على النحو الأمثل، وهو إجراء لم يتم توفيره للغالبية العظمى من المستوطنات منذ الانتفاضة الثانية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش "أوضح للمستوطنين، أن القوات التي تؤمن المستوطنات والطرق ستبقى في مكانها، لاستعادة الشعور بالأمن المفقود لدى المستوطنين".
يشار إلى أن عددا كبيرا من المستوطنات، كانت في البداية عبارة عن مواقع ونقاط عسكرية للجيش، قبل أن يجري تحويلها إلى مستوطنات.
وكانت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، كشفت الجمعة الماضي، النقاب عن طفرة غير مسبوقة بالنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في ذلك بناء البؤر الاستيطانية والطرق والأسوار وحواجز الطرق".
وأضافت: "المستوطنون منذ بداية العدوان على غزة، أنشأوا أو أعادوا إنشاء ما لا يقل عن 10 بؤر استيطانية، تم إخلاء بعضها في الماضي ثم أعيد بناؤها".
وتابعت: "حتى الآن، تم توثيق ما لا يقل عن 18 طريقا جديدا أقيمت من قبل المستوطنين، ونقدر أن العدد الفعلي أعلى".
وبينت أن "رصف هذه الطرق يتيح الاستيلاء على مناطق جديدة واسعة النطاق على طول مسار الطريق، ما يشكل منطقة لا يمكن للفلسطينيين الوصول إليها بسبب وجود المستوطنين وسهولة وصولهم إلى المنطقة".
وتقدر "السلام الآن" أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة.
ومنذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، قبل عام برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي ائتلاف يضم أحزابا يمينية متطرفة، جرى تصعيد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو دون جدوى إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.