الكويت.. وقفة تضامنية مع غزة بعد مئة يوم على "طوفان الأقصى"
نظمت القوى السياسية والمدنية الكويتية، اليوم الأحد، في ساحة الإرادة، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعد مرور 100 يوم على معركة "طوفان الأقصى" وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وهتف المشاركون "من الكويت تحية إلى غزة الأبية"، "يا مقاوم يا حبيب اضرب دمر تل أبيب"، "سيري سيري يا حماس انت المدفع واحنا رصاص"، "الله الله أكبر أمريكا الشيطان الأكبر"، "نقسم بالله العظيم لن نعترف بإسرائيل"، "نقسم بالله العظيم أن نبقى مقاطعين".
وحملوا لافتات كتب عليها "لا اعتراف لا صلح لا تفاوض"، "شكرا اليمن وجنوب أفريقيا"، "حربنا ضد الكيان الصهيوني وحماته الإمبرياليين"، كما رفعوا أعلام فلسطين واليمن وجنوب أفريقيا.
وحيا المشاركون في الوقفة دولة جنوب أفريقيا "تقديراً لموقفها في مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية".
وقال الرئيس التنفيذي لرابطة شباب لأجل القدس في الكويت (فريق تطوعي) يوسف الكندري، "نرسل تحية إجلال وإكبار لدولة جنوب أفريقيا على هذا الفخر التاريخي التي استقدرت به دون كثير من الدول في الدفاع عن الإنسان والمقدس والمدنيين أمام المحاكم الدولية".
وأضاف الكندري في كلمة له خلال الوقفة "رأينا كيف جُر هذا العدو جراً مخزياً ووضع في قفص الاتهام".
وقالت القوى السياسية والمدنية الكويتية في بيان، تلقته "قدس برس"، إن "مئة يومٍ مرّت على عملية طوفان الأقصى البطولية النوعية، التي هزّت أركان الكيان الصهيوني الغاصب، مثّلت عملاً مقاوماً نوعياً استراتيجياً ونضالياً وجّه ضربة قاسية للمنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية ، وأحيت الأمل عند الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم بإمكانية هزيمة الصهاينة ودحر الاحتلال".
وأضاف البيان أن "مئة يومٍ مضت على العدوان الصهيوني الفاشي وحرب الإبادة الجماعية الموجّهة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مصحوبة بحملات الاعتقالات الليلية وعمليات القمع الوحشية التي يشنّها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية".
وأوضح أن "مئة يومٍ شهدنا خلالها ارتقاء أكثر من ٣٠ ألف شهيد، ناهيك عن المفقودين، ونحو ٦٠ ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء وآلاف المعتقلين، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون دون مأوى وفي ظروف حياتية بالغة الصعوبة".
وأشار إلى أن "مئة يومٍ تمرّغت فيها بالوحل قيم الغرب الاستعماري وادعاءاته الكاذبة عن حقوق الإنسان والعدالة، وافتضحت خلالها ازدواجية معايير القانون الدولي".
وأضاف أن "مئة يومٍ فشل خلالها العدو الصهيوني عن تحقيق أهدافه المعلنة من حربه العدوانية في القضاء على المقاومة وتحرير أسراه، ولم ينجح سوى في الانتقام والتقتيل والتدمير".
ولفت إلى أن "مئة يومٍ أصبح فيها الكيان الصهيوني يواجه للمرة الأولى على نحو جدي أسئلة مصيرية وتحديات وجودية وأزمة عميقة تطال دوره ومستقبله كمخفر أمامي زرعه الغرب الإمبريالي في منطقتنا لحماية مصالحه وتثبيت هيمنته وتنفيذ مخططاته".
وبين البيان أن "مئة يومٍ سقطت خلالها اتفاقية أوسلو الخيانية وتهاوت فيها مبررات تطبيع المطبعين وثبت خلالها أنّ الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني المضحي هو خيار المقاومة والصمود، مهما بلغت التضحيات".
وتابع "مئة يومٍ تأكدت في كل يوم منها حقيقة أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لشعوبنا العربية وقواها التحررية، وأنّ هناك ارتباطاً لا انفصال فيه بين مقاومة الكيان الصهيوني ومقاومة الهيمنة الغربية لدى شعوب أمتنا العربية".
ودعا البيان إلى "توحيد قوى المقاومة الفلسطينية ميدانياً وسياسياً وتعزيز التضامن الكفاحي الشعبي مع الشعب الفلسطيني ولدعم صموده ومقاومته وللتصدي للمشروع الصهيوني والمخططات الإمبريالية".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى السبت نحو 24 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.