"الأورومتوسطي": مئات الجثامين يتعذر انتشالها في شوارع غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الأحد، إن نحو مئة ألف فلسطيني باتوا في عداد الشهداء والمفقودين والجرحى، بمن في ذلك أولئك المصابين بإعاقات طويلة الأمد، في اليوم الـ100 لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح المرصد، أن "إحصاءاته الأولية تفيد باستشهاد 31.497 فلسطينيا حتى مساء أمس السبت"، مشيرا إلى أن "28.951 من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزة هم من المدنيين، أي ما نسبته 92 بالمئة من إجمالي الضحايا، بمن في ذلك 12.345 طفلا، و6.471 امرأة، إضافة إلى 295 عاملا في المجال الصحي و41 من عناصر الدفاع المدني، و113 صحافيا، فيما أصيب 61.079 بجروح مختلفة، بينهم المئات في حالة خطيرة".
وأكد الأورومتوسطي، أن "أرقامه تشمل بالإضافة إلى إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، أعداد آلاف الضحايا الذين ما يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة ومضى على وجودهم هناك أكثر من 14 يوما، بما يشير إلى فرص عدم نجاتهم وفقدانهم بشكل نهائي".
وأضاف أن "مئات الجثامين الهامدة في الشوارع والطرقات، يتعذر انتشالهم بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والذين لم يتم حتى الآن حصرهم وإدراجهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي".
وأشار المرصد إلى أن "نحو مليون و955 ألف فلسطيني نزحوا قسرا من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة/ دون توفر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85 بالمئة من إجمالي سكان القطاع، في الوقت الذي دمر فيه القصف الإسرائيلي المستمر نحو 69.700 وحدة سكنية بشكل كلي، و187.300 وحدة سكنية بشكل جزئي، مما يحرم النازحون قسرا من العودة إلى ديارهم من الناحية الواقعية والقريبة المدى".
وبيّن أن "إسرائيل تتعمد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البني التحتية في قطاع غزة، بما يشمل حتى الآن استهداف 320 مدرسة، و1.671 منشأة صناعية و183 مرفقًا صحيًا بينهم 23 مستشفى و59 عيادة و92 سيارة إسعاف، و239 مسجدا و3 كنائس، إضافة إلى 170 من المقار الصحافية والإعلامية".
وأشار إلى أن "استهداف إسرائيل بشكل منهجي وواسع النطاق للأعيان المدنية، لا سيما الثقافية والدينية منها، وإيقاع أعداد كبيرة من الضحايا وإلحاق الدمار والخسائر المادية، يعد شكلا من أشكال الانتقام والعقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف (1949)".
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الأحد، يومه الـ100، في ظل استمرار التحذيرات من آثار كارثية على أهالي القطاع بسبب الجوع الناجم عن تزايد نقص توريد الغذاء، في حين بلغ غدد النازحين في القطاع أكثر من 1.8 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 23 ألفا و968 شهيدا و60 ألفا و582 إصابة معظمهم من الأطفال والنساء.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.