"الصليب الأحمر": أهالي غزة دخلوا عام 2024 محاطين بالركام واليأس
قالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن "رجالٌ ونساءٌ وأطفالٌ وشيوخ، في غزة، يدخلون عام 2024 محاطين بالركام واليأس".
وأوضح البيان، الذي نشر على صفحة اللجنة بمنصة "فيسبوك"، أن العدوان الإسرائيلي على القطاع أدى "على مدار أكثر من ثلاثة أشهر في إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان حول العالم إلى قتل عشرات الآلاف وإحداث تدمير بشكل لم يسبق له مثيل".
واستعرض بيان اللجنة الدولية، المآسي التي سببها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، قائلا "لقد تيتّم عدد لا يُحصى من الأطفال، فقدوا مدارسهم التي يتعلمون ويلعبون فيها، ولا طعام كافٍ لهم، ولا مياه شرب أو رعاية طبية، ولا كهرباء لإضاءة عتم لياليهم".
وأضاف "أعدادٌ لا حصر لها من الأسر فقدت منازلها، ولم يعُد لها مكان للعودة إليه... يقضي آلاف الأشخاص في غزة والضفة الغربية أياماً وليالي يتساءلون عن مصير أحبائهم الذين فُقدوا وعن أماكن تواجدهم".
وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أنه "لا بدّ من بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين، وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، ولاستعادة الخدمات المنقذة للحياة، ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لضمان عدم تعرّضهم لأي أذى".
وختم البيان بالقول "كل يوم، تفقد الإنسانية معناها أمام حجم المعاناة. كل يوم، هناك فرصة لأداء عملٍ أفضل. كل يوم يمكن أن يُحدث فارقاً في حياة أحدهم في غزة".
وللشهر الرابع على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24 ألفا 285 شهيدا، و61 ألفا و154 جريحا، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.