دراسة إسرائيلية: نصف مستوطني الشمال يرفضون العودة لمستوطناتهم لـ"فقدانهم الأمان"

 كشفت دراسة إسرائيلية، أن غالبية المستوطنين في المستوطنات الواقعة على الحدود مع لبنان شمال فلسطين المحتلة عام 48، يرفضون العودة إلى مستوطناتهم.
 
جاء ذلك في دراسة أجراها مركز "المعرفة الإقليمي" التابع للكلية الأكاديمية "تل حاي" ومجموعة "سلطات الجليل الشرقي" في شمال فلسطين المحتلة عام 48، ونشرت نتائجها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية.
 
وتابعت الدراسة: "أنه في حين تقوم الحكومة والجيش الإسرائيلي بصياغة غلاف حماية أمني لعودة سكان المستوطنات على طول خط النزاع على الحدود اللبنانية، ورغم الضمانات التي من بينها وجود عسكري دائم ومكثف في المستوطنات وخارجها وتعزيز الوحدات الاحتياطية، في المستوطنات، إلا أن غالبية مستوطني المنطقة يعتقدون أنهم لا يشعرون بالأمان ولن يعودوا إلى منازلهم إلا بشرط إبعاد عناصر حزب الله من المنطقة الحدودية".
 
وقال حوالي 40% من المستوطنين  من المستوطنات التي تم إخلاؤها أنهم لا ينوون العودة في الوضع الحالي. إلى منازلهم وحتى عندما تنتهي الحرب في غزة، خوفاً من التهديد الذي يشكله حزب الله.
 
وأوضحت أيالا كوهين، المحاضرة في الكلية أن "الجيش والدولة حاولا خلال عملية الإخلاء حماية الأمن الشخصي لمستوطني خط النزاع، لكن الصمود الشخصي لا يعتمد فقط على الأمن الشخصي والجسدي"، وإنما يتكون أيضًا من المرونة العقلية والعاطفية والروحية، والتي ربما تضررت بشكل كبير نتيجة الانقطاع عن المنزل وعن البيئة المألوفة وعن المجتمع الداعم. "
 
إضافة إلى ذلك، قدمت الدراسة صورة مقلقة عن الوضع النفسي والاقتصادي لمستوطني الجليل الشرقي، الذين يواجه بعضهم تحديات وصعوبات ناجمة عن القتال الطويل ضد حزب الله منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأظهرت البيانات، أن 16 بالمئة من سكان مستوطنات الشمال، عانوا من أعراض ما بعد الصدمة قبل بدء القتال، وبعد بدء الحرب ارتفعت الأرقام إلى 30 بالمئة.

وبينت المعطيات، أن مشاعر ما بعد الصدمة، ظهرت لدى 54% من المستوطنين الذين أخلوا منازلهم بمبادرة ذاتية، مقابل 48% من بين المستوطنين الذين تم إجلاؤهم.

وقال 40% من المستوطنين الذين بقوا في منازلهم: إنهم يعانون من  صعوبات عقلية نتيجة لحالة الحرب. وأظهرت نتائج البحث أيضًا أن ما يقرب من 43 بالمائة من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم شهدوا بأن علاقاتهم الشخصية وحياتهم الاجتماعية تضررت نتيجة للوضع، مقارنة بـ 33 بالمائة بين المستوطنين الذين بقوا.

وأوضحت كوهين أنه "في الوقت الحالي، فإن المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال ليسوا في بيئتهم الطبيعية، ويواجهون العديد من الصعوبات في الإقامة في غرف الفنادق لفترة طويلة، وفوق كل شيء فإنهم في حالة من عدم اليقين الكبير للغاية، عندما لا يكون الأمر واضحًا". لهم ما يخبئه المستقبل أمنياً وسياسياً واقتصادياً ومهنياً واجتماعياً"،

 وأفاد حوالي نصف المستوطنين المشاركين في الاستطلاع عن تدهور في وضعهم المالي، كما أفاد ما يقرب من 90% من أصحاب الأعمال والعاملين لحسابهم الخاص في الجليل الشرقي عن فقدان الدخل  منذ الحرب على غزة، فيما يواجه حوالي نصفهم انخفاضًا يزيد عن 50 بالمائة في دخلهم خلال هذه الفترة.

وتشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و105 شهداء، وإصابة 62 ألفا و681 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصليب الأحمر: قلق عميق من تصاعد العدوان "الإسرائيلي" في غزة
يوليو 1, 2025
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز المستشفيات القليلة المتبقية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة في بيان إنّها تشعر بـ"قلق عميق من تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة ومخيم
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عملية بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد
يوليو 1, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، أن القوة الصاروخية للجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". وأوضح سريع أن الهجوم حقق هدفه بدقة، وأنه أدى إلى توقف حركة المطار وهروب واسع للمدنيين نحو الملاجئ. وأشار
169 منظمة تطالب بوقف آلية توزيع المساعدات "الإسرائيلية" في غزة
يوليو 1, 2025
طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة "إسرائيلية" - أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة. وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها
"القسام" تعلن قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية
يوليو 1, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية. وقالت "القسام" في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "صاروخين أطلقا من قطاع غزة
الصفدي: منع إدخال المساعدات إلى غزة جريمة حرب تستدعي تحركا دوليا فوريا
يوليو 1, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات، يتطلب تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية المعنية، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال لقائه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
"الأورومتوسطي": منع الوقود عن مستشفيات غزة أداة قتل مباشر
يوليو 1, 2025
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن منع "إسرائيل" إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُمثّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري بحق السكان المدنيين، ويُحوّل المرافق الصحية إلى أماكن للموت بدلا من الرعاية. وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر