صحيفة: الاتحاد الأوروبي يخطط لإجبار "إسرائيل" على إنهاء الحرب في غزة

كشفت صحيفة /ديلي تلغراف/ البريطانية، الاثنين، عن وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي، يعتزم فيها الاتحاد "تعزيز المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة دون مشاركة إسرائيل".
وتضمنت الخطة، التي عرفتها الوثيقة بأنها "خطة سلام"، 12 نقطة وضعها الاتحاد الأوروبي، وذكرت أنه "من غير الواقعي الافتراض بأن الإسرائيليين والفلسطينيين سينخرطون بشكل مباشر في مفاوضات السلام في المستقبل القريب".
واقترح مسؤولو الاتحاد الأوروبي، "إجراء محادثات بقيادة الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، في حين هددوا إسرائيل إذا رفضت المشاركة".
وجاء في الوثيقة، أن "الفلسطينيين سيحتاجون إلى بديل سياسي جديد بدلا من (حماس)، بينما سيتعين على إسرائيل إيجاد طريقة للمشاركة في المفاوضات نحو حل الدولتين".
وأكدت الوثيقة، أنه "تقع على عاتق الأطراف الخارجية مثل الاتحاد الأوروبي مساعدة أطراف الصراع من خلال تمهيد الطريق للسلام الشامل".
وجرى تقديم خطة الاتحاد اليوم إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من قبل جوزيف بوريل، المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.
وإضافة إلى ذلك، أفادت تقارير في بروكسل، أن "رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، يدفع من أجل عقد مؤتمر دولي لبحث حل الدولتين".
وفي حديثه للصحفيين في ختام نقاش في الاتحاد الأوروبي، قال بوريل، إن "جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي متفقون على أن هذا هو الحل الوحيد الموجود الذي يمكن أن يضمن السلام والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال إنه "إذا لم توافق إسرائيل على المشاركة فسيكون الأمر صعبا لكن هذا لا ينبغي أن يمنع الدول الأخرى من مناقشة الأمر".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ الآن الاستعدادات للمؤتمر الدولي، مشيرا إلى أن أوروبا لديها "التزام أخلاقي" للقيام بذلك، لكنه رفض القول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيجبر إسرائيل على قبول عرضهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و295 شهيدا، وإصابة 63 ألفا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.