تعرف على "محكمة العدل الدولية" التي ستفصل في قضية تورط "إسرائيل" بجرائم إبادة

من المرتقب أن تُصدر "محكمة العدل الدولية" أعلى محكمة تابعة لمنظمة "الأمم المتحدة"، مساء اليوم الجمعة، قرار، يتوقع أن يكون تاريخياً، بخصوص اتهامات دولة "جنوب أفريقيا" لـ "إسرائيل" بارتكابها جرائم "إبادة جماعية" من خلال عدوانها على قطاع غزة.
 
و"محكمة العدل الدولية" هي الجهاز القضائي الرئيسي التابع لـ "الأمم المتحدة"، ومقرها مدينة "لاهاي" في هولندا، وبدأت المحكمة العمل عام 1946، وأصبحت بديلاً للمحكمة الدائمة للعدالة الدولية، التي كانت جزءاً من "عصبة الأمم" التي حلّت محلّها "الأمم المتحدة"، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
 
وتعمل المحكمة استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة، إلى جانب النظام الأساسي للمحكمة الذي يحدد اختصاصاتها وعضويتها وطريقة انتخاب القضاة وإجراءات التقاضي وغيرها من التفاصيل الفنية لعمل المحكمة.
 
أعضاء الهيئة القضائية للمحكمة:
تتكون المحكمة من 15 قاضياً، يُنْتَخَبُون عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بشكل منفصل، وتكون مدة الولاية 9 سنوات.
 
ويصبح القاضي المرشح عضواً في المحكمة إذا حصل على أغلبية مطلقة من الأصوات في الجهازين؛ الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهو ما يتطلب في أحيان كثيرة التصويت مرات عديدة.
 
وتنص المادة الثالثة من النظام الأساسي للمحكمة على أنه لا يجوز أن يكون في المحكمة أكثر من عضو من الدولة نفسها، ولضمان الاستقلالية ينص نظام المحكمة أيضاً على أنه لا يجوز لعضو المحكمة أن يتولى وظائف إدارية أو سياسية، أو يعمل وكيلاً أو مستشاراً أو محامياً في أي قضية.
 
ويترأس محكمة العدل الدولية حاليا، القاضية الأمريكية جوان إي دونوغو (68 عاما)، وتشير سيرتها الذاتية إلى أنها عملت مستشارة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما يتعلق بالقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.
 
أما نائب رئيس المحكمة، فهو الروسي كيريل جيفورجيان (71 عاما)، ومثّل روسيا في عدة قضايا أمام محكمة العدل الدولية، من أبرزها القضية التي تقدمت بها "جورجيا" حول ارتكاب روسيا انتهاكات لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري عام 2008، كذلك في قضية إعلان استقلال "كوسوفو" من جانب واحد، وكان عضواً في وفد الاتحاد الروسي في المؤتمر الوزاري حول أفغانستان في لاهاي عام 2009.
 
أما العضو الثالث في الهيئة القضائية لمحكمة العدل الدولية، فهو السلوفاكي، بيتر تومكا (68 عاما)، وكان يشغل منصب رئيس قسم القانون الدولي في وزارة الخارجية السلوفاكية، بعد ذلك اُخْتِير سفيراً لسلوفاكيا لدى "الأمم المتحدة".
 
من أعضاء الهيئة القضائية لمحكمة العدل الدولية، القاضي الفرنسي، روني أبراهام (73 عاما)، وهو من مواليد مدينة الإسكندرية في مصر، ومثل بلاده في كثير من القضايا أمام المحاكم الدولية والأوروبية، من أبرزها القضية التي تقدمت بها "صربيا" و"الجبل الأسود" ضد فرنسا لدى محكمة العدل الدولية حول مشروعية استخدام القوة، بالإضافة إلى قضية الكونغو ضد فرنسا، التي تم فيهما طلب الإشارة إلى التدابير المؤقتة.
 
كما مثّل أبراهام فرنسا في تقديم الفتوى القانونية لمحكمة العدل حول عواقب بناء جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2004، وذلك في طلب تقدمت به الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
شغل منصب الرئيس لمحكمة العدل الدولية في الفترة من 2015 إلى 2018، وانتخب لعضوية المحكمة لأول مرة في 2005، وأعيد انتخابه في 2009، وأعيد انتخابه للمرة الثالثة في 2018 بعدما أنهى رئاسته للمحكمة.
 
وتضم الهيئة القضائية لمحكمة العدل الدولية، ثلاثة أعضاء عرب، هم المغربي محمد بنونة، والصومالي عبد القوي أحمد يوسف، واللبناني نوّاف سلام.
 
كما تضم المحكمة، أعضاء من الصين، أوغندا، الهند، جامايكا، اليابان، والبرازيل. وعضو من ألمانيا، وآخر من أستراليا.
 
وتنص المادة 31 من نظام المحكمة الأساسي على أنه "إذا لم يكن في هيئة المحكمة قاضٍ من أطراف الدعوى، يمكن لكل منهما أن يختار قاضياً".
 
وبناء عليه ينضم إلى القضاة الخمسة عشر في محكمة العدل الدولية، في هذه القضية (جنوب أفريقيا ضد إسرائيل)، قاضٍ معين خصيصاً من جنوب أفريقيا، وقاضٍ آخر من دولة الاحتلال.
ويمثل "جنوب أفريقيا" صاحبة الدعوى، في المحكمة، القاضي ديكغانغ موسينيكي (76 عاما)، وهو من أهم الشخصيات التي ناضلت ضد سياسة الفصل العنصري، وأدوا دوراً رئيساً في تحول البلاد إلى الديمقراطية.
 
وستصدر قرارات المحكمة الملزمة قانوناً بالأغلبية البسيطة، لكن المحكمة لا تملك آلية لتنفيذها.
 
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
وسائل إعلام عبرية: قادة الجيش الإسرائيلي أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين عند نقاط توزيع "المساعدات" في غزة
يونيو 27, 2025
كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية، نقلاً عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن ممارسات صادمة تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، واتضح من المقابلات أن القادة أمروا القوات بإطلاق النار على الحشود، حتى عندما كان واضحا أنهم لا يشكلون أي خطر. وأكد جنود الاحتلال، خلال تقرير صدر عن الصحيفة اليوم
إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريح ضد رئيس حكومتها
يونيو 27, 2025
استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية احتجاجا على إدلائه بتصريح “غير مقبول” قال فيه إن إسبانيا تقف "في الجانب الخطأ" من التاريخ بسبب إعلان رئيس وزرائها بيدرو سانشيز في بروكسل أنّ قطاع غزة يشهد “إبادة جماعية”. وقالت مصادر وزارية إنّ "وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحه غير المقبول بشأن
سلوفينيا: سنتحرك مع دول أخرى إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات بشأن غزة
يونيو 27, 2025
أعلنت سلوفينيا أنها ستتحرك مع دول أخرى تشاركها الرأي في حال لم يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة ملموسة خلال الأسبوعين المقبلين لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ترتكبها "إسرائيل" منذ 21 شهرا. وقال رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت غولوب، في تصريحات للصحفيين على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس الخميس،
جنود الاحتلال يعترفون بتلقي أوامر لإطلاق النار على طالبي المساعدات في قطاع غزة
يونيو 27, 2025
اعترف ضباط وجنود الاحتلال تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في قطاع غزة. وفي اعترافات صادمة نشرتها صحيفة /هآرتس/ العبرية، اليوم الجمعة، كشف الضباط والجنود أن القوات العسكرية أطلقت النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، رغم عدم وجود أي تهديد أو
مقررة أممية: الحق بالصحة في قطاع غزة بات مستحيلًا بسبب الاحتلال
يونيو 27, 2025
قالت المقررة المعنية بالحق بالصحة لدى الأمم المتحدة تلالنغ موفوانغ، إن "الحديث عن وجود حق بالصحة في قطاع غزة بات مستحيلًا، تحت وطأة الهجمات الدامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 شهرًا".   وأوضحت موفوانغ في تصريح صحفي خلال مشاركتها في الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، أن الأوضاع
تحذيرات من ترويج الاحتلال شائعات لاختراق الجبهة الداخلية وكشف منفذ كمين خان يونس
يونيو 26, 2025
حذرت منصة "الحارس" الأمنية التابعة للمقاومة، الخميس، من استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" وأجهزته الاستخبارية في بثّ الشائعات ونشر أسماء شهداء وتفاصيل مغلوطة عبر الإعلام العبري، في محاولة لـ"اختراق الجبهة الداخلية، واستدراج الرأي العام الفلسطيني". وأكدت المنصة أن هذه الحملة الدعائية تستهدف كشف هوية منفّذ كمين خان يونس الأخير، بهدف الوصول إليه أو إفشال عمليات مستقبلية للمقاومة.