باحث أردني يحذر المقاومة من عمليات "ابتزاز" دولية لإعادة إعمار غزة
![](https://qudspress.com/wp-content/uploads/2024/01/44811203_749159208752222_6074337972893777920_n.jpg)
حذر الدكتور وليد عبد الحي - أحد أبرز الأكاديميين الاستراتيجيين الأردنيين من "عملية ابتزاز عميقة قد تتعرض لها المقاومة الفلسطينية، ومعها الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة، بعد وقف العدوان على قطاع غزة".
ولفت الباحث، خلال مداخلة على هامش ندوة متخصصة عقدت، يوم أمس السبت، في العاصمة الأردنية عمان، تتعلق بالأسس والمعايير الرقمية للدول التي تقدم مساعدات مالية للشعب الفلسطيني، إلى أنه "بعد الدراسة والتمحيص، فإن 82 بالمائة من المساعدات التي قدمت للشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية كانت تعود الى ثلاثة أطراف أساسية، أولها الولايات المتحدة، وثانيها دول الاتحاد الأوروبي، وفي المرتبة الثالث حلت بعض الدول الخليجية".
واعتبر "عبد الحي"، أن "الكتلة الأكبر وبنسبه 82 بالمائة من الدول التي قدمت للمؤسسات وللشعب الفلسطيني في الماضي مساعدات ومنح مالية هي نفسها الدول التي تقف في موقف عدائي وتخاصم اليوم مع المقاومة الفلسطينية، فيما تبقت نسبة 18 بالمائة لدول أخرى صديقة متنوعة من بينها الصين وروسيا".
وأشار عبد الحي إلى أن "الدول في الشرائح الثلاثة ستمارس حالات ابتزاز لا شكوك فيها على المقاومة الفلسطينية، وقد تؤدي إلى تعذيبها في حال انتقال جميع الأطراف لمرحلة ادخال المساعدات والتنمية الاقتصادية، وإعادة إعمار القطاع المدمر".
ودعا الأكاديمي الأردني إلى أن "تنبه فصائل المقاومة لهذه المعطيات، والاستعداد لمواجهة حالة الابتزاز الكبيرة التي ستتعرض لها عند البدء بمفاوضات، واتصالات مرحلة إعادة الإعمار".
وقدم عبد الحي جملة من المقترحات، من بينها أن "تبادر فصائل المقاومة فوراً إلى إرسال وفود تمثلها، لبعض الدول الإسلامية التي تتميز بمكانة اقتصادية ناجحة لدعوتها لتأسيس مبادرات للمساعدة المالية، كإقامة صناديق لجمع التبرعات من الشعوب الإسلامية، تجنباً لكل احتمالات وسيناريوهات ممارسة الابتزاز السياسي المستقبلي بابشع صوره".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت 26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.