القطاع الصحي في المنظمات الأهلية بالضفة تستنكر جريمة الاحتلال بجنين وتدعو لمحاسبته
استنكر القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية عملية الإعدام بدم بارد التي تعرض لها ثلاثة شبان فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فجر اليوم الثلاثاء.
وطالبت المنظمات في بيان صحفي بتشكيل لجنة تحقيق من الامم المتحدة، ومؤسساتها ذات العلاقة بعد تنكر حوالي عشرة من جنود الاحتلال بلباس الاطباء والممرضين، واخرين بلباس مدني لسيدات فلسطينيات ووصلوا الى الطابق الثالث من المشفى، واقتحموا احدى الغرف، واطلقوا النار بشكل مباشر من مسدسات كاتمة للصوت بحسب شهود عيان على الاجزاء العلوية من اجساد الشبان .
واعتبرت ان "استخدام لباس الاطباء والممرضين يعد احدى الجرائم الخطيرة التي يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته امامها، والقيام بدوره في توفير الحماية للطواقم الطبية، والمشافي، وسيارات الاسعاف التي يستهدفها الاحتلال بشكل مباشر، ومتواصل دون الاكتراث بإمكانية تعرضه للمحاسبة، او المساءلة الدولية، التي آن الآوان لتفعيل كل الادوات المتاحة بشأنها، انسجاما مع العدالة الانسانية، التي اشارت قرارات محكمة العدل الدولية اليها قبل ايام قليلة فقط، وطالبت بوضع حد لمسلسل استهداف المدنيين العزل في الضفة الغربية، وقطاع غزة .
واكدت "اهمية العمل على تشكيل فريق قانوني دولي مختص، من اجل محاكمة قوة الاحتلال على جرائمها واعمال القوانين الدولية بهذا الشأن"، داعية المنظمات الحقوقية والانسانية، ومنظمات الامم المتحدة "لاسماع صوتها استنكارا لهذه الجريمة، ورفع الغطاء عن هذه الجرائم المتواصلة، واصدار مواقف واضحة تدين هذا السلوك الخطير لدولة الاحتلال التي تمعن في استهداف المشافي، والمرافق الصحية في قطاع غزة كما جرى مع المشفى المعمداني، ومشفى الامل المحاصر، ومشفى ناصر، وعشرات المراكز التي تتعرض يوميا للاستهداف الممنهج من دولة الاحتلال".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت اليوم استشهاد ثلاثة فلسطينيين اغتالتهم قوات الاحتلال بمستشفى ابن سينا في بمدينة جنين، وهم: الشقيقان محمد وباسم غزاوي ومحمد جلامنة.