وزير المالية في حكومة الاحتلال: سنواصل الاستيطان رغم تلويح بايدن بالعقوبات
تعهد وزير المالية بحكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، بمواصلة وتعزيز الاستيطان بعد تقارير إعلامية أفادت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يدرس معاقبة مستوطنين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية، الخميس، إن بايدن يدرس توقيع أمر يقضي بفرض عقوبات على مجموعة من المستوطنين المسؤولين عن هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ عن سموتريتش، قوله: "إن الحملة الأمريكية ضد ما يسمى عنف المستوطنين، كذبة معادية للسامية، ينشرها أعداء إسرائيل بهدف تشويه سمعة المستوطنين الرواد، والمشروع الاستيطاني والإضرار بهم، وبالتالي تشويه سمعة دولة إسرائيل بكاملها".
واعتبر أنه "من العار أن تتعاون حكومة بايدن مع هذا، في الأيام التي يدفع فيها المستوطنون ثمنا غاليا من دماء خيرة أبنائهم في الحرب على غزة".
وفي تحد لبايدن، قال سموتريتش، إنه ماض "دون خوف لتعزيز الاستيطان اليهودي بجميع أنحاء إسرائيل، وإذا كان الثمن عقوبات أمريكية عليّ فليكن".
وفي وقت سابق الخميس، وقع الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا جديدا يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن إدراج 4 منهم على القائمة السوداء.
وقال اثنان من كبار المسؤولين في إدارة بايدن، تحدثا للإعلام، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن "الأمر التنفيذي الجديد الذي وقعه بايدن، يمنع المستوطنين الإسرائيليين الأربعة (لم يتم ذكر أسمائهم أو مناصبهم) من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، ويجمد أي ممتلكات لهم بالولايات المتحدة، ويمنعهم من دخول البلاد".
كما يُحظر على مواطني الولايات المتحدة عمومًا التعامل معهم (من خلال تمويلهم أو المساهمة بأموال لهم)، حسب المصدر نفسه.
وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي، الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.