عمّان (مؤمن أبو ارتيمة) - قدس برس
|
فبراير 14, 2024 9:07 م
قُتلت مجندة "إسرائيلية" وأصيب ثمانية عسكريين بجروح مختلفة، الأربعاء، عقب استهداف "حزب الله" قواعد عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة صفد وبلدات في الجليل الأعلى، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومنذ اندلاع المواجهات في الجنوب اللبناني مع الجبهة الشمالية في "إسرائيل"، كانت الضربة التي وجهها "حزب الله" أخيرا إلى القواعد العسكرية للاحتلال في مدينة صفد المحتلة والجليل الأعلى، "الأخطر والأدق"، بحسب ما وصفتها وسائل إعلام عبرية.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، محمد المقابلة، إن "إسرائيل منذ اغتيال القائد صالح العاروري، تستهدف مركبات في الداخل اللباني، ومن المستهدفين من أُعلن استشهاده، ومنهم من أصيب، دون أن يكون هنالك رد مناسب من حزب الله".
وأضاف المقابلة، أنه "بدأ يشعر وكأن حزب الله يهرب من الرد الذي يستفز الاحتلال، ولا يريد أن يوسع العمليات العسكرية ويدخل في قواعد اشتباك غير التي اعتاد عليها طوال المدة الماضية".
وأردف: "كأن الردع الإسرائيلي كان له وقعه على حزب الله، أو أن هناك تفاهمات تقضي بأن يبقى حزب الله ضمن قواعد الاشتباك الحالية ولا يتجاوزها، لكي تبقى قوته قائمة في المنطقة".
وأشار المقابلة، إلى أن "تمادي الاحتلال الإسرائيلي طوال المدة الماضية، كان بسبب عدم رغبة حزب الله في توسيع رقعة الحرب".
وبيّن الخبير العسكري والاستراتيجي، أن "حزب الله شعر أنه إذا لم يردع إسرائيل، فإنها ستتمادى وقد تغتال شخصيات وسط الضاحية الجنوبية".
وعلى ضوء ذلك، "أراد حزب الله أن يكون التصعيد مقابل التصعيد الإسرائيلي، ليعيد مفهوم الردع، وأن الردع والتصعيد يقابله الردع والتصعيد"، وفقا للمقابلة.
وبحسب المقابلة، فإن "اختيار الأهداف من قبل حزب الله كان ذكيا، وأن نوعيتها تدل على أن هناك بنك أهداف أعد سابقا لدى الحزب، وعمليات الرصد والمتابعة للأهداف كانت مستمرة طوال الفترة الماضية".
وأوضح المقابلة، أن "حزب الله استهدف القواعد العسكرية الإسرائيلية بصواريخ دقيقة في الإصابة، وليست موجهة"، لافتا إلى أن هذه الصواريخ "قادرة على تحديد مكان الهدف ورصده لحظة بلحظة".
وتجاوز "حزب الله في الضربة التي وجهها إلى صفد المدى الذي اعتاد عليه، مما يعني تغييرا في قواعد الاشتباك، لتثبيت قاعدة الردع مقابل الردع"، على ما ذكر الخبير العسكري المقابلة.
واعتبر المقابلة، أن "الجانب الإسرائيلي لا يستطيع فتح جبهة مع حزب الله في هذه المرحلة، وأن رده سيكون مكثفا دون تجاوز الأساليب والقواعد السابقة".
واستدرك المقابلة: "بالتالي لن يكون هناك توسيع في رقعة الحرب خلال المرحلة الحالية".
وفي وقت سابق من الأربعاء، تعرضت مدينة صفد وبلدات في الجليل الأعلى في شمال فلسطين المحتلة، لقصف بصواريخ من لبنان، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة 8 آخرين بجروح مختلفة.
وعقب ذلك، شن الطيران الحربي التابع للاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية استهدفت عددا من البلدات في الجنوب اللبناني.
وقال جيش الاحتلال، إنه "هاجم أهدافا عسكرية، وبنى تحتية تابعة لحزب الله في مناطق جبل البريج، وكفر حونة، وكفر دونين، والعديسة والصوانة".