"العودة" الفلسطيني: مستشارة الإبادة الجماعية بالأمم المتحدة فشلت في وقف العدوان على غزة
اعتبر مركز "العودة" الفلسطيني (مقره بريطانيا)، أن المستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، "فشلت حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياتها وتحذير المجتمع الدولي من خطر الإبادة الجماعية في غزة".
وقال في بيان له، اليوم الأحد، إن المستشارة الأممية المكلفة من قبل الأمم المتحدة، "لم تتخذ ما يلزم من إجراءات وفقاً للولاية الممنوحة لها من الأمم المتحدة، فضلاً عن استشعار المخاطر الأخرى التي قد تشمل الترحيل القسري باتجاه الأراضي المصرية".
واعتبر "العودة" أن البيان الصادر عنها (المستشارة الأممية) في 15 تشرين أول/أكتوبر 2023، والذي أغفل الإشارة إلى السياق الطويل الممتد لسبعة وسبعين عامًا من القمع الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، حيث وضع اللوم حصراً على الطرف الفلسطيني، غير مقبول".
وأضاف يقول إنه ردًا على ذلك، أصدرت نديريتو في 9 شباط/فبراير الجاري، بيانًا آخر، يشير فقط إلى "ملاحظة التدابير المؤقتة لقضية المحكمة الدولية للعدالة التي قدمتها جنوب أفريقيا، والدعوة إلى حماية المدنيين والبنى التحتية، متجاهلةً الإشارة إلى الهجمات الإسرائيلية التي أبادت قرابة 30 ألفاً حتى الآن".
ونبّه المركز إلى أن "تصريحات المستشارة الأممية، لطالما كانت أكثر وضوحاً عندما يتعلق الأمر بتوجيه الاتهامات إلى الأطراف الفلسطينية"، معتبراً أن "هذا النهج غير المحايد يظهر نمطاً خطيراً يقدّم الأولوية للمدنيين الإسرائيليين على الفلسطينيين" وفق البيان.
وطالب مركز "العودة" أن "تتحدث المستشارة الخاصة لمنع الإبادة في الأمم المتحدة عن القتل الجماعي المستمر والتطهير العرقي الجاري في غزة، كما هو مطلوب وفقًا لنطاق ولايتها".
لافتاً إلى أهمية هذا التحرك "خاصةً بعد أن تقدمت دولة جنوب أفريقيا بطلب عاجل إلى محكمة العدل الدولية في 13 شباط/فبراير الجاري، للنظر فيما إذا كان قرار إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية نحو رفح يتطلب استخدام المحكمة لسلطتها لمنع مزيد من انتهاك حقوق الفلسطينيين في غزة".
وحذر "العودة" من الهجوم العسكري الوشيك على رفح، "الذي سيؤدي على الأرجح إلى حجم هائل من القتل والضرر والدمار".