لاءات نتنياهو الأربعة تضع عراقيل أمام التوصل لوقف إطلاق النار

كشفت مصادر فلسطينية، الثلاثاء، أن "مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء سلبية، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق لوقف العدوان على غزة".
وقالت المصادر لـ"قدس برس"، إن "هناك خيبة أمل لدى الوسطاء المصريين والقطريين من مواقف نتنياهو، ومحاولاته تعطيل التوصل لاتفاق".
وأشارت إلى أن "نتنياهو يُحمِّل وفده لأي مفاوضات قادمة أربعة لاءات: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية".
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "زيارة اسماعيل هنية ووفد حركة حماس إلى مصر، تأتي في ظل مراوغة نتنياهو وتهربه من متطلبات الاتفاق".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، وصل رئيس مكتبها السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى القاهرة على رأس وفد من الحركة "لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين".
وقالت "حماس" في بيان لها، إن "هنية سيبحث مع الجانب المصري الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة، والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني".
ويأتي إعلان "حماس" عن وصول هنية إلى القاهرة، بعد يوم واحد من الضجة التي أثارتها تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مشاركته في مؤتمر "ميونخ للأمن"، التي قال فيها إن "حركة حماس خارج الإجماع الفلسطيني، ويجب محاسبة من عمل على تعزيز قوتها في غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و195 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.